زيلينسكي: القانون الدولي وحده لا يكفي لردع من يختارون الحروب

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القانون الدولي لا ينجح بشكل كامل بدون أصدقاء أقوياء ينتصرون لهذا القانون الدولي.

وقال زيلينسكي - في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - : "إن الأوكرانيين يحبون السلام ويريدون أن يحيوا بحرية ببلدهم المستقل لهذا نستثمر في الدفاع"، مشيرًا إلى أن القانون الدولي وحده لا يكفي لردع من يختارون الحروب.

وأضاف: "حذرت سابقًا من خطر الكوارث الناتجة عن الإشعاعات لا سيما المتعلقة باحتلال روسيا لمحطة زابوروجيا الأكبر في أوروبا ولكن لم يتغير أي شيئ على الإطلاق، حيث انقطعت الكهرباء بشكل كامل عن المحطة نتيجة القصف الروسي القريب من المناطق النووية".

وأشار إلى أن تكون أوكرانيا جزءًا من تحالف عسكري دولي قوي لا يعني الآمان، حيث انتهكت المسيرات الروسية للمجال الجوي البولندي فيما دخلت المقاتلات الروسية إلى أجواء دول حلف الناتو بشكل متعمد، منوها إلى أن الرد الدولي مرة أخرى غير كاف.

وشدد على أن الفشل في مواجهة روسيا سيكبد أوروبا ثمنًا فادحًا لذلك على الاتحاد الأوروبي حماية حقوق الدول ولا سيما في المناطق التي تتعرض لها هذه الحقوق الى تهديدات، حيث إن الإعلان العالمي وميثاق حقوق الإنسان ينبغي أن ينطبق في كل مكان.

وأوضح أن العالم يمضي ببطء ولن يتمكن من حماية نفسه في ضوء سرعة تطور الأسلحة، نحن في زمن يجري فيه سباق تسلح سريع للغاية يتضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي وإذا لم تتح ضمانات أمنية حقيقية لن يتمكن العالم من مجابهة التهديدات المختلفة وإذا غابت المنصات القوية للأمن الدولي لن يبقى مكانًا في هذا العالم يعتبر آمن لشعبه.

وقال زيلينسكي: "نحتاج إلى قواعد تنظيمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة وهو أمر ملح تماما مثل وقف انتشار الأسلحة النووية ، كما علينا أن نعيد التعاون الدولي الحقيقي من أجل السلام والأمن قبل فوات الآوان".

وأضاف: "ندعو دول العالم للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لوقف الحرب على بلادنا وبذل كل الجهود لوقف العدوان"، قائلاً: "نعمل على حماية محطات الطاقة من القصف الروسي، فنحن لا نريد لسباق الأسلحة أن يحمل كارثة لنا جميعًا".