بيان صادر عن الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة

الخميس، 29 مايو 2025 10:04 م

الهيئة العامة لشؤون العشائر الفلسطينية

الهيئة العامة لشؤون العشائر الفلسطينية

غزة ليست فخاً للتجويع، بل جرحٌ ينزف ويحتاج إلى إنقاذ فوري

تتابع الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية بقلق بالغ المقترح الأخير الذي تقدّم به المبعوث الأميركي بريت ماكغورك، والمعروف باسم "مقترح ويتكوف"، والذي استُبعد منه البرتوكول الإنساني المتعلق بوقف القتال وفتح الممرات الإنسانية. إن هذا الاستبعاد الخطير يُعد بمثابة فخ جديد لتجويع غزة واستمرار خنق سكانها تحت الحصار والقصف، في ظل سياسة ممنهجة تتغاضى عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

نؤكد أن أي مقترح لا يتضمن وقفاً فورياً وكاملاً لحرب الإبادة الجارية في غزة، ورفعاً شاملاً للحصار، وفتحاً فورياً ومستداماً للممرات الإنسانية، هو مجرد خطوة التفافية تهدف إلى تهدئة إعلامية على حساب دماء الأبرياء ومعاناة المحاصرين، خصوصاً في ظل الإغلاق المشدد المفروض منذ الثاني من مارس/آذار، والذي أدى إلى شلل شبه تام في وصول المساعدات الإنسانية والطبية.

إننا في الهيئة العليا لشؤون العشائر ندعو الإدارة الأميركية، ممثلة بالرئيس ترامب، إلى تبنّي موقف واضح يطالب بوقف الحرب لا تجميدها، وبدعم عملية إنقاذ إنسانية شاملة تعيد الحياة إلى قطاع غزة وتضمن تدفق المساعدات دون قيود أو شروط.

كما نحذّر من خطورة الوقوع في أفخاخ التجويع التي تهدف إلى إخضاع إرادة شعبنا عبر حرمانه من مقومات الحياة، وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

غزة اليوم بحاجة إلى كسر القيد، لا إعادة إنتاجه بمسميات جديدة.
نطالب بوقف الحرب، لا إدارتها بأساليب أكثر قسوة.
الممرات الإنسانية ليست بنداً ثانوياً، بل حقٌ أصيلٌ لشعب محاصر منذ سنوات

search