ترامب يستعد لـ”حرب المعادن”: خطة غامضة لتخزين كنوز المحيط لمواجهة الصين

في خطوة تعكس تصاعد التوتر الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، كشفت صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم السبت، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على صياغة أمر تنفيذي جديد يسمح بتخزين المعادن النادرة المستخرجة من قاع المحيط الهادئ، وذلك ضمن خطة موسعة لتعزيز أمن الإمدادات الأميركية من المواد الحيوية لصناعة البطاريات والتكنولوجيا المتقدمة.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن الخطة تستهدف تأمين كميات كبيرة من المعادن الأرضية النادرة، التي تلعب دورًا حيويًا في تصنيع الهواتف الذكية، السيارات الكهربائية، والأسلحة المتطورة، وذلك تحسبًا لأي نزاع مستقبلي مع بكين قد يؤدي إلى حظر توريد هذه المواد إلى واشنطن.

ويُعد هذا التوجه جزءًا من استراتيجية إدارة ترامب لكسر الاعتماد شبه الكامل على الصين، التي تُعد المصدر الرئيسي لأغلب هذه المعادن على مستوى العالم، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تستخدم بكين هذه السيطرة كورقة ضغط اقتصادية أو سياسية في النزاعات القادمة.

ووفق التقرير، فإن تنفيذ هذا القرار سيوفر مخزونًا استراتيجيًا جاهزًا على الأراضي الأميركية، يتيح لواشنطن الاستمرار في تشغيل سلاسل الإمداد الخاصة بصناعاتها المتقدمة حتى في حال حدوث انقطاع عالمي، خاصة مع التوترات المتصاعدة في بحر الصين الجنوبي وتايوان.

حتى الآن، لم تُعلن إدارة ترامب رسميًا عن الأمر التنفيذي، لكن المصادر تؤكد أن العمل جارٍ على قدم وساق لإقراره قريبًا، مما قد يشكل نقطة تحول في سباق الجيواقتصاد العالمي حول السيطرة على الموارد الحيوية لعصر ما بعد الوقود الأحفوري.