أسير أمريكي لدى القسام يفضح قادته: “نتنياهو ديكتاتور ورفض إطلاق سراحي”

في تسجيل مصور بثته كتائب القسام اليوم، ظهر الجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، موجّهًا اتهامات حادة وصادمة إلى الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، كاشفًا جانبًا مما وصفه بـ”الخيانة المزدوجة”.

عيدان ألكسندر، الذي أسرته كتائب القسام في السابع من أكتوبر، قال في التسجيل:

“أنا كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور”، في إشارة واضحة إلى استيائه من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يواجه ضغوطًا متزايدة داخليًا وخارجيًا.

لكن الرسالة الأكثر إثارة جاءت عندما أضاف الأسير:

“سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي وأنتم رفضتم وتركتموني”، وهو تصريح يشير إلى تعثر صفقة تبادل كان من الممكن أن تشمل إطلاق سراحه، لولا ما وصفه برفض الحكومة الإسرائيلية.

وتابع في اعتراف صريح:

“الجميع كذبوا عليّ.. شعبي، حكومة إسرائيل، الإدارة الأمريكية، والجيش”، ما يعكس حالة من الإحباط والغضب الشديدين تجاه من يفترض أنهم مسؤولون عن استعادته.

التسجيل يأتي في توقيت حساس، قبيل عيد الفصح اليهودي، وسط تصاعد الضغوط من عائلات الأسرى والرهائن على حكومة نتنياهو، والمطالبات المتزايدة بوقف الحرب مقابل إطلاق الأسرى. كما يشكل الفيديو إحراجًا كبيرًا لإدارة ترامب، التي تواجه انتقادات من عائلات الأميركيين الأسرى في غزة لعدم تحركها الحاسم لإعادتهم.

وتعيد هذه التصريحات تسليط الضوء على فشل المسار التفاوضي، وتثير تساؤلات جديدة حول ما إذا كانت إسرائيل تفضل استمرار العمليات العسكرية على حساب استعادة مواطنيها الأسرى.