شاب مصري ناجح في أمريكا يدعو المهاجرين للاستثمار في مصر: "أفضل وجهة بالشرق الأوسط"

وجه الشاب المصري  عبد العليم عبد المجيد عبد الباقي ، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، دعوة حارة إلى كل المهاجرين والعاملين بالخارج للاستثمار في بلده الأم مصر، مؤكدًا أنها أصبحت "أفضل وجهة للاستثمار في الشرق الأوسط".
انطلق عبد العليم، المولود في قرية البقيرة بمدينة بنها بمحافظة القليوبية ، في رحلته إلى الولايات المتحدة عام 2012 وعمره 18 عامًا عن طريق الهجرة العشوائية إلى امريكا في سن صغير لكنه كان يسعي لتحقيق حلمه . 
وخلال ما يقرب من عقد من الزمان، كافح الشاب الطموح للدراسة والعمل في كل شيء ، وتمكن من تحقيق أحلامه مع الحرص على نقل ثقافات وخبرات العالم الجديد إلى بلده.
ريادة في دعم الوافدين ومحاربة الهجرة غير الشرعية
لم يكتفِ عبد العليم بتحقيق نجاحه الشخصي، بل أصبح من الرواد في نقل الثقافة العربية والمصرية واستقبال المهاجرين العرب الجدد ومساعدتهم والترويج للسياحة المصرية والاستثمار فيها خصوصاً أنها أصبحت الوجهة الأكثر أهمية في الشرق الأوسط.

وفي سياق إرشاداته، شدد عبد العليم على أن الفرص في أمريكا متاحة للجميع ولا توجد عوائق، مشيرًا إلى وجود طرق رسمية ومباشرة متعددة للدخول. وفي المقابل، وجه تحذيرًا صارمًا للشباب من التفكير في السفر بـطرق غير مشروعة، واصفًا إياها بأنها "أكثر خطورة" ومؤكدًا أنه لا ينصح بها مطلقًا في فيديوهاته.
مصر.. قاطرة الاستثمار في المنطقة
تتركز نصيحة عبد العليم الأهم في الفترة الحالية على الاقتصاد، حيث أكد أن مصر هي أفضل وجهة للاستثمار في الشرق الأوسط. 
ولم يقتصر في نصيحته على المصريين وحدهم، بل دعا كل العرب للاستثمار فيها، خاصة في ظل التطورات الهائلة التي تشهدها الدولة.
وأشار عبد العليم إلى عوامل الجذب الرئيسية التي تجعل من مصر وجهة واعدة:
* تطور البنية التحتية والتطوير العقاري غير المسبوق.
* الدخول القوي للمستثمرين العرب وتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات مع دول مختلفة في مجالات حيوية مثل الصناعة، الزراعة، والإسكان.
* شبكة الطرق والمدن الجديدة، والتي ستفتح آفاقًا واسعة لفرص العمل وتجعل الدولة محط أنظار العالم.
* الأمن والأمان الذي تتمتع به مصر في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم صراعات وحروبًا، مما يضعها في موقع متفوق سياحيًا على دول عديدة.
واختتم عبد العليم حديثه بتوجيه نصيحة عامة لكل شاب وطالب، داعيًا إياهم إلى التعلم وتطوير الذات والثقة بالنفس ودراسة الثقافات المختلفة. وحثهم على استخدام السوشيال ميديا لغرض التعليم والاستفادة، محذرًا من إهدار الوقت، فـ"الوقت الذي تهدره صغيرًا تندم عليه كبيرًا".

بالتأكيد. بناءً على رؤية عبد العليم والتطورات الاقتصادية الأخيرة في مصر، تبرز عدة مجالات وقطاعات استثمارية رئيسية تستحق اهتمام المهاجرين والعاملين بالخارج، والتي تدعمها البنية التحتية المتطورة والجهود الحكومية لجذب الاستثمار.
إليك أبرز المجالات التي تشهد نموًا وفرصًا واعدة في مصر:
1. القطاع العقاري والتطوير العمراني
هذا القطاع هو الأبرز، وقد ذكره عبد العليم صراحة كأحد محركات التطور، ويشمل:
* المدن الجديدة: مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والجلالة، والمنصورة الجديدة، والتي تمثل فرصًا استثمارية ضخمة في الإسكان الفاخر والمتوسط والتجاري والإداري.
* البنية التحتية: الاستثمار في بناء وتطوير الطرق، الكباري، شبكات المرافق، ومحطات تحلية المياه، والتي تعتبر العمود الفقري للمدن الجديدة.
* المشاريع السكنية والسياحية الكبرى: مثل مشروع رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي، الذي يعد نموذجًا للاستثمار الأجنبي المباشر الضخم ويفتح الباب لمزيد من الاستثمارات في الضيافة والسياحة.
2. الصناعة والتصنيع
تركز الدولة على زيادة المكون المحلي وتعميق التصنيع لتقليل الواردات، مما يخلق فرصًا في:
* الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي: الاستثمار في مشروعات إنتاج وتعبئة وتصنيع المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير.
* صناعة السيارات والصناعات المغذية: مع التوجه نحو توطين صناعة السيارات، بما في ذلك السيارات الكهربائية.
* صناعات الغزل والنسيج والأثاث: وهي قطاعات تقليدية تعيد الدولة إحياءها وتطويرها.
* المناطق الصناعية المتخصصة: الاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمستثمرين في هذه المناطق.
3. الطاقة المتجددة والبنية التحتية للطاقة
مصر تسعى للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، وتتميز بإمكانيات ضخمة في:
* الطاقة الشمسية والرياح: مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية، وهي فرص ممتازة لمشاريع الطاقة النظيفة.
* الربط الكهربائي: مشروعات الربط الكهربائي بين مصر ودول الجوار (أوروبا، الخليج، أفريقيا)، مما يجعل مصر بوابة لتصدير الطاقة.
* الهيدروجين الأخضر: دخول مصر بقوة في هذا المجال الواعد.
4. قطاع السياحة والفندقة
نظرًا لموقع مصر وتاريخها، وتركيز جاكسون على تفوقها السياحي، فإن الفرص تشمل:
* تطوير المنتجعات والفنادق: خاصة في المدن الساحلية الجديدة والمناطق السياحية الناشئة.
* السياحة العلاجية والترفيهية والثقافية: بناء مرافق وتقديم خدمات عالية الجودة في هذه المجالات.
5. تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي، توجد فرص في:
* الحلول الرقمية والتطبيقات: تطوير البرمجيات والمنصات الرقمية للخدمات الحكومية والخاصة.
* المناطق التكنولوجية: الاستثمار في المراكز التي تدعم الابتكار وريادة الأعمال.
6. الزراعة واستصلاح الأراضي
مع وجود خطط طموحة لاستصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية:
* الاستثمار الزراعي: خاصة في الأراضي الجديدة المخصصة لمشاريع زراعية كبرى.
* الزراعة الحديثة والتقنيات: إدخال التكنولوجيا في الري والزراعة لتعزيز الإنتاجية.
باختصار، دعوة عبد العليم ترتكز على أن الاستثمار في مصر لم يعد مقتصرًا على الفرص التقليدية، بل أصبح مدفوعًا بمشاريع وطنية عملاقة في البنية التحتية