أزمة في القطاع الصحي الأمريكي.. نصف العاملين يخططون لترك المهنة

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 05:13 م

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أن أكثر من نصف العاملين في قطاع الرعاية الصحية في الولايات المتحدة يسعون بجدية لترك وظائفهم بحلول العام المقبل، تحت وطأة الضغوط التي يتعرضون لها في قطاع متوتر أصلاً.

وأجرت شركة "هاريس بول" الاستطلاع لمصلحة شركة الخدمات التعليمية "ستراتيجيك إديوكيشن"، واستطلعت آراء 1504 من العاملين في الخدمات المتقدمة للرعاية الصحية و304 من الموظفين، خلال الفترة ما بين 26 يونيو إلى 21 يوليو من العام الجاري، وكشف انتشار حالة الإرهاق النفسي والجسدي، وعدم الرضا، وارتفاع مخاطر الاستنزاف ومغادرة العاملين.

وأظهرت النتائج أن 55 في المائة من العاملين يعتزمون البحث عن وظائف في عام 2026، أو إجراء لقاءات توظيف، أو التحول إلى وظائف أخرى، بينما قال 84 في المائة من المستطلع رأيهم أنهم شعروا بعدم التقدير الكافي من جانب أصحاب الأعمال .

وأعرب واحد بين كل خمسة أشخاص، من المستطلع آراؤهم، عن اعتقاده بأن صاحب العمل يستثمر في تنمية مساره المهني على المدى البعيد.

تشير التقديرات إلى أن هناك نقصاً يقترب من 700 ألف طبيب، وممرضة معتمدة، وممرضة ممارسة في القطاع الصحي الأمريكي بحلول عام 2037، وفق هيئة الموارد والخدمات الصحية.

تقول رئيسة البحوث العالمية في شركة "هاريس بول" لاستطلاعات الرأي، جينيفر موسيل، "في ضوء الاحتياج غير المسبوق للرعاية الصحية التي يحركها جيل طفرة المواليد المتقدم في السن، فإن هذه النتائج تقدم لنا رؤى مهمة حول كيفية الاحتفاظ بالأشخاص، ودعمهم وإعدادهم بشكل أفضل، ممن يشكلون قلب نظام الرعاية الصحية في بلادنا".

يقول خبراء إن مستويات الإرهاق النفسي والبدني ونقص الكوادر الطبية، ليست بالأمر الجديد، بيد أن مستوى الأزمة الراهنة غير مسبوق.

تعلق الممرضة أديلي ويب، ذات خبرة 40 عاماً في التمريض، قائلة "إن الرعاية الصحية بالفعل تقف في مفترق طرق حرج"، وتابعت “من واقع خبرتي، فإن الأمر أسوأ من أي وقت مضى. فإننا نفقد كثيراً من الكوادر أكثر من أي وقت مضى. والتوظيف بات أصعب، والمرضى أكثر تقدماً في العمر ويعانون أمراضاً مزمنة أكثر، وليس لدينا كوادر كافية.”

وقد يعتمد معدلات الاحتفاظ بالكوادر على المزايا التعليمية والمهنية، علاوة على الدعم التعليمي. فأكثر من 60 في المائة من العاملين المستطلع آراؤهم قالوا إنهم ربما يميلون أكثر للبقاء إذا قدمت إليهم مساعدات تعليمية.

تؤكد ويب “أن النتائح (كانت) مفاجئة بالفعل بأن يكون لفرص الاستمرار في التعليم والتطوير المهني دور مهم في الحفاظ على العاملين في الرعاية الصحية، ولاسيما أولئك الذين يتعاملون مباشرة مع المرضى على أسرتهم في غرف الرعاية.”

وأظهر الاستطلاع أن العاملين الأصغر سنا، ولاسيما جيل بداية الألفية والجيل الذي يليه، كانوا الأكثر ترجيحا للبحث عن عمل، والأكثر ترجيحاً على اعتبار منافع التعليم ومزاياه سبباً للبقاء في الوظيفة.

search