اليوم.. ذكرى رحيل صلاح أبو سيف رائد السينما الواقعية في مصر
الأحد، 22 يونيو 2025 10:37 ص

المخرج صلاح أبو سيف
تمر اليوم الأحد، ذكرى رحيل المخرج صلاح أبو سيف، رائد السينما الواقعية في مصر، والذي قدّم العديد من الأفلام التي حفرت لنفسها مكانًا في ذاكرة عشاق السينما في العالم العربي.
أسّس أبو سيف، مدرسة سينمائية جمعت بين الواقعية والرومانسية، وتميّزت بنظرة اجتماعية نافذة، واعتبره معظم النقاد رائد الواقعية الأول في السينما العربية، وتخرّج في مدرسته العديد من السينمائيين العرب.
وقدم أفلاما رصدت واقع الحياة المصرية من جميع جوانبها، ومنها أفلام: ريا وسكينة، شباب امرأة، لا أنام، الوسادة الخالية، بين السما والأرض، الزوجة الثانية، وغيرها من الأفلام التي سُجلت كأفضل الأفلام المصرية.
وُلد صلاح أبو سيف يوم 10 مايو عام 1915 في محافظة بني سويف، مركز الواسطى، بقرية الحومة. تُوفي والده مبكرًا، فعاش أبو سيف يتيمًا مع والدته التي تولّت تربيته بشكل صارم. بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية، التحق بمدرسة التجارة المتوسطة، كما عمل في شركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى، وخلال هذه الفترة أخرج بعض المسرحيات لفريق من الهواة العاملين بالشركة، وهناك التقى بالمخرج نيازي مصطفى، الذي ذهب إلى المحلة لتصوير فيلم تسجيلي عن الشركة، فأُعجب بثقافة أبو سيف ودرايته بأصول الفن السينمائي، ووعده بأن يعمل على نقله إلى استوديو مصر.
وبالفعل، انتقل صلاح أبو سيف للعمل بالمونتاج في استوديو مصر، ثم أصبح رئيسًا لقسم المونتاج في الاستوديو لمدة عشر سنوات، حيث تتلمذ على يده الكثيرون في فن المونتاج.
عمل مساعدًا للمخرج كمال سليم في فيلم العزيمة من بطولة فاطمة رشدي وحسين صدقي، حتى أخرج أول فيلم روائي له "دائمًا في قلبي" بطولة عماد حمدي، عقلية راتب، ودولت أبيض، عام 1946. كما أخرج للسينما العراقية فيلم القادسية عام 1982.
لقد أهدى صلاح أبو سيف للسينما المصرية كاتبًا كبيرًا وهو نجيب محفوظ، بعد أن قرأ له رواياته الواقعية، واستعان به في كتابة سيناريوهات أفلامه، وكانت رواية بداية ونهاية فاتحة خير على محفوظ، بعد أن تحوّلت إلى فيلم من إخراج أبو سيف عام 1960.
استطاع المخرج الراحل صلاح أبو سيف تقديم 50 عملًا سينمائيًا خلال مسيرته الفنية، جاء 11 منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، ومنها "لك يوم يا ظالم، القاهرة 30، الزوجة الثانية،وشباب امرأة" كما ظهر صلاح أبو سيف كضيف شرف في فيلم أضواء المدينة عام 1972، وحصل على العديد من الجوائز العالمية والمحلية خلال مسيرته الفنية، وله مؤلفات في مجال الفن، منها: كتاب "السينما فن"، و"فن كتابة السيناريو".
وهكذا، يبقى صلاح أبو سيف حاضرًا في ذاكرة السينما العربية، ليس فقط بما قدّمه من أفلام خالدة، بل بما رسّخه من منهج سينمائي واقعي جسّد نبض الشارع المصري وتحوّلات المجتمع، في ذكرى رحيله، لا نرثي فنانًا رحل، بل نحتفي بميراث سينمائي لا يغيب.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
قافلة طبية تُقدم 1374 خدمة مجانية لأهالي قرية سنور ببنى سويف
15 سبتمبر 2025 06:46 م
استجابة سريعة.. أمن البحيرة ينقذ مسنة وينقلها للمستشفى
15 سبتمبر 2025 12:20 م
"الرعاية الصحية": نجاح جراحة دقيقة بالمخ لمريض مستيقظ في مستشفى حورس الدولي بالأقصر
15 سبتمبر 2025 12:14 م
ضبط كيان غير مرخص لإنتاج الأدوية والمكملات الغذائية بمدينة السادات
14 سبتمبر 2025 12:30 م
وكيل "صحة الإسكندرية" يتابع سير العمل بعدد من المراكز الطبية
14 سبتمبر 2025 10:13 ص
الأكثر قراءة
-
ارتفاع هرمون التوتر قد يسبب النسيان وصعوبة التركيز
-
جلسة واحدة من التمارين قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية
-
الرئيس السيسي يدعو إلى إنشاء آلية عربية إسلامية لمواجهة التحديات الكبرى بالمنطقة
-
أمير قطر مستنكرا العداون الإسرائيلي: من يعمل على اغتيال الطرف الذي يفاوضه يتعمد إفشال المفاوضات
-
الرئيس الإيطالي: الوضع اللإنسانى الذى يعيشه أطفال غزة لا يطاق
أكثر الكلمات انتشاراً