بوتين وشي: لا يمكن تسوية أزمات الشرق الأوسط بالقوة.. وتعزيز التنسيق بشأن التصعيد

في موقف مشترك يعبّر عن قلق متصاعد من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ أن اللجوء إلى القوة العسكرية ليس سبيلًا لتحقيق تسوية حقيقية في المنطقة، مشددين على أهمية الحلول السياسية والدبلوماسية لاحتواء التوترات المتفاقمة.

وخلال اتصال رفيع المستوى بين الزعيمين، أعرب الطرفان عن رفضهما لاستخدام القوة كأداة لحل النزاعات، في إشارة مباشرة إلى التصعيد العسكري المستمر بين إيران وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، وما يحمله من تهديدات للأمن الإقليمي والدولي.

اتفاق على تنسيق أمني بين موسكو وبكين

كما اتفق الرئيسان على توجيه الجهات المعنية في البلدين لتعزيز التواصل وتبادل المعلومات حول الوضع في الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلق بـ التصعيد بين طهران وتل أبيب، مؤكدين أن التنسيق الروسي-الصيني سيلعب دورًا مهمًا في منع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.

ويعكس هذا الموقف المتقارب بين موسكو وبكين رغبة مشتركة في ضبط إيقاع الأزمة المتصاعدة، وسط تراجع تأثير القوى الغربية على مجريات الأحداث، وتزايد المخاوف من تحوّل المواجهات المحدودة إلى حرب إقليمية مفتوحة.

يُشار إلى أن الصين وروسيا تتمتعان بعلاقات استراتيجية مع إيران، كما تلعبان دورًا فاعلًا في التوازنات الدولية التي تحيط بالملف النووي الإيراني ومسارات التفاوض المتعثرة بين طهران وواشنطن