لماذا تُعد منشأة “فوردو” النووية أخطر ورقة في الملف الإيراني؟.. الموقع الذي لا يُقصف

الخميس، 19 يونيو 2025 11:06 م

فوردو

فوردو

ثابت عبد الغفار


 

تتصدر منشأة “فوردو” النووية قائمة المواقع الحساسة التي تثير قلقًا دوليًا بالغًا في سياق النزاع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، وتُعتبر رمزًا استراتيجيًا لا يُمسّ في خريطة البرنامج النووي الإيراني، بسبب تحصينها الاستثنائي وموقعها غير القابل للاختراق التقليدي.


 


 

تحصين لا مثيل له في الشرق الأوسط


 


 

  • تقع “فوردو” داخل جبل صخري قرب مدينة قم، وتحديدًا تحت الأرض بـ300 قدم (نحو 90 مترًا).
  • محصّنة بطبقات خرسانية كثيفة وفولاذية، تجعل من قصفها بالصواريخ أو الطائرات التقليدية مهمة شبه مستحيلة.
  • وفق تقديرات عسكرية غربية، فإن سلاحًا واحدًا فقط قادر على اختراقها: قنبلة “MOP” (مخترقة التحصينات العملاقة)، وهي قنبلة خارقة لا تُطلق إلا من قاذفة “B-2” الأميركية الشبحية، التي لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة.


 


 


 

 تخصيب عالي الخطورة


 


 

  • تُستخدم المنشأة في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى مستويات تقترب من الاستخدام العسكري (أي أعلى من 60%)، وهو ما يخالف التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي.
  • وبحسب خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن نشاطات “فوردو” تُعد الأقرب إلى إنتاج سلاح نووي من بين كل المواقع الإيرانية.
  • التقارير تؤكد أن مئات أجهزة الطرد المركزي المتقدمة تعمل داخل المنشأة بسرعات وقدرات غير مُعلنة بالكامل.


 


منشأة فوردو… خط أحمر استراتيجي

  • استهداف “فوردو” لا يُعد ضربة عسكرية فحسب، بل يُنظر إليه كـ بداية حرب شاملة قد تخرج عن نطاق السيطرة.
  • إيران تعتبر المنشأة “قلعة نووية” لا يمكن التفريط بها، وتلوّح دائمًا بأن المساس بها سيكون ردّه قاسيًا وفي عدة جبهات.
  • إسرائيل من جانبها تعتبر “فوردو” الورقة الأكثر خطورة، وتُدرجها ضمن أهداف “اليوم الحاسم”، لكن لم تهاجمها بشكل مباشر حتى الآن.


 


 

في ظل التصعيد الحالي، تعود “فوردو” إلى الواجهة، لا كمنشأة نووية فقط، بل كـ رمز صريح على حافة الانفجار بين خيارين: الدبلوماسية أو الدمار


 

search