العالم يحتفل غدا بــ" اليوم العالمي للاجئين" تحت شعار “المجتمع كقوة عظمى”

 تحتفل الأمم المتحدة والمجتمعات حول العالم غدا "الجمعة" الموافق 20 يونيو 2025 بـ "اليوم العالمي للاجئين"، وهو مناسبة سنوية تطلقها المنظمة الدولية منذ عام 2001 لتكريم شجاعة اللاجئين وتسليط الضوء على حقوقهم ، ويأتي هذا العام تحت شعار "المجتمع كقوة عظمى" لتأكيد قوة التضامن المحلي في تحقيق التغيير وتسهيل اندماجهم في المجتمعات المضيفة.

وقد أقر يوم 20 يونيو عيدا دوليا منذ عام 2001، لإحياء الذكرى الخمسين لإتفاقية اللاجئين لعام 1951، تقديرا لقوة ومثابرة اللاجئين الذين اضطروا لمغادرة أوطانهم.

واختارت مفوضية الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين شعار هذا العام للتأكيد على أن التضامن المجتمعي في أبسط صوره من ترحيب وتعاطف ودعم يمكن أن يكون قوة فاعلة في تغيير حياة ملايين اللاجئين حول العالم وتشجيع المجتمعات المضيفة على احتواء اللاجئين، وإبراز مساهماتهم الثقافية والاجتماعية.

ويعكس الاحتفال باليوم العالمي للاجئين قناعة دولية متزايدة بأن المجتمعات – مهما بدت بسيطة أو محدودة الموارد – تمتلك قوة التأثير والتغيير حين تمد يدها إلى من فقدوا أوطانهم ؛ فاللاجئ ليس عبئا بل طاقة قادرة على العطاء متى وجد حضنا آمنا وبيئةً دامجة منحت له فرصة الانتماء والمشاركة.

وفي إطار الاحتفال، استضافت العاصمة البريطانية لندن فعاليات "أسبوع اللاجئين" خلال الفترة من 16 وحتى 22 يونيو الجاري، بمشاركة أكثر من 1.3 مليون شخص، وتشهد أكثر من 15 ألف فعالية، تشمل عروضا مسرحية، ومعارض فنية، وفعاليات ثقافية ومجتمعية متنوعة.

كما نظمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/ اليونسكو/ ندوة دولية خصصت لمناقشة آليات الاعتراف بالشهادات الأكاديمية والمهنية للاجئين في مسعى لتسهيل دمجهم في سوق العمل، إلى جانب أنشطة موسيقية وفنية احتفت بالتراث الثقافي للمجتمعات اللاجئة.

يذكر أن اليوم العالمي للاجئين عام 2024 أقيم تحت شعار "بيتنا" ، وتم التركيز حينها على مفهوم "الانتماء" وبناء مستقبل مشترك للاجئين في الدول المضيفة ، ونظمت مفوضية الأمم المتحدة حملات صحية وتعليمية للاجئين في عدة دول، بما في ذلك الأردن ولبنان وكينيا.