ماكرون يدعو إلى حشد الجهود لإنقاذ المحيطات
الإثنين، 09 يونيو 2025 01:39 م

ماكرون
إبراهيم الدسوقي
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حشد الجهود لإنقاذ المحيطات، متعهدًا بأن معاهدة أعالي البحار "ستُنفذ بشكل صحيح".
وقال ماكرون - في كلمته اليوم /الاثنين/ خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025 - "إذا كانت الأرض ترتفع درجة حرارتها، فالمحيط يغلي"، مضيفًا "أن المناخ مثل: التنوع البيولوجي، ليس مسألة رأي، بل مسألة حقائق علمية مثبتة".
وتابع "أن معاهدة أعالي البحار ستحظى بعدد كاف من تصديق الدول لتدخل حيز التنفيذ"، معلنًا عن التزامات جديدة من الدول للوصول إلى 60 تصديقًا على الأقل على هذه المعاهدة.
وأضاف "أنه بالإضافة إلى 50 تصديقًا تم تقديمها خلال الساعات القليلة الماضية، هناك 15 دولة ملتزمة رسميًا بالانضمام إليها، وهو ما يعني التوصل إلى اتفاق سياسي، مما يسمح لنا بالقول إن هذه المعاهدة المتعلقة بأعالي البحار ستُنفذ على النحو الأمثل".
وانطلقت أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات اليوم وتستمر حتى 13 يونيو الجاري في مدينة نيس الفرنسية، والذي تترأسه فرنسا وكوستاريكا، وهو حدث دولي مهم يُمثل خطوة مهمة في الحشد الدولي لحماية المحيطات وتنفيذ الهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وما لا يقل عن 100 وفد من مختلف دول العالم من بينهم نحو 50 رئيس دولة أو حكومة، وآلاف المندوبين والعلماء وممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني وجميع الجهات المعنية بالحفاظ على المحيطات.
ويأتي هذا المؤتمر بعد مؤتمري نيويورك عام 2017 ولشبونة عام 2022، وسوف تُمثل هذه الدورة الجديدة إنجازًا هامًا في الأجندة الدولية لحوكمة المحيطات، التي تواجه تحديات عديدة من بينها تغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحار والصيد الجائر وغير المشروع.
والمحيطات تُغطي أكثر من 70% من سطح الكوكب وتمثل 97% من موارد المياه، وتُعد عاملًا رئيسيًا لانتظام التوازنات البيئية الرئيسية، ومصدرًا للموارد الغنية والتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى كونها ناقلًا رئيسيًا للتبادلات الاقتصادية ورابطًا بين الدول والمجتمعات البشرية، إلا أنها تواجه اليوم تهديدات عدة مثل: آثار تغير المناخ والتلوث والاستغلال المفرط للموارد البحرية.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تسريع العمل وتعبئة جميع الجهات المعنية للحفاظ على المحيطات واستخدامها على نحو مستدام، كما تتمثل مهمة هذه الدورة الثالثة في اتخاذ التزامات ملموسة، وتشجيع شراكات جديدة وتوفير حلول دائمة للتهديدات المتزايدة على النظم البيئية البحرية.
ويهدف المؤتمر أيضًا إلى تنفيذ الهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على الحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام، وهو الهدف الوحيد من بين أهداف التنمية المستدامة المُخصص بالكامل للمحيطات، ويغطي قضايا متنوعة مثل: مكافحة التلوث البلاستيكي، والحد من الصيد الجائر، وإنشاء مناطق بحرية محمية.
ويركز المؤتمر على تنفيذ هذا الهدف من خلال ثلاث أولويات وهي: العمل على إتاحة عمليات متعددة الأطراف تخص المحيطات لرفع مستوى الأهداف الرامية إلى حمايتها، وحشد التمويل للحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة ودعم تنمية اقتصاد أزرق مستدام من خلال تعبئة الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص والجمعيات الخيرية، وتعزيز المعارف المتعلقة بعلوم البحار وتحسين أوجه نشرها من أجل إتاحة اتخاذ قرارات سياسية أفضل.
وتحتضن فرنسا فعاليات هذا المؤتمر، حيث تولي اهتماما كبيرا بهذا الحدث الدولي، وتتعاون مع كوستاريكا في تنظيم هذه الدورة الثالثة من المؤتمر بحضور ممثلي المجتمع المدني والأوساط العلمية والقطاع الخاص والجمعيات الخيرية من أجل التعاون والعمل معًا لحماية المحيطات.
يشار إلى أن فرنسا قد أكدت منذ عام 2017 أن هناك طموحا واضحا يتمثل في اعتبار المحيط ركيزة استراتيجيةً لدبلوماسيتها واقتصادها وسياساتها البيئية.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
محافظ الدقهلية يكلف نائبه بتفقد الأوضاع وعدد من المشروعات بمدينة جمصه
08 يونيو 2025 11:17 م
الأكثر قراءة
أكثر الكلمات انتشاراً