كارثة استخبارية جديدة في غزة.. تحقيق أولي يكشف تفاصيل “الكمين المدمر” بخان يونس

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن نتائج أولية لتحقيق داخلي أجرته قيادة الجيش عقب الكارثة التي وقعت في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 4 جنود على الأقل وإصابة 5 آخرين، أحدهم بحالة حرجة، بعد انهيار مبنى مفخخ فور دخول قوة من وحدة النخبة الإسرائيلية إليه.

وبحسب التحقيق الأولي، فقد تلقى الجيش معلومات استخبارية مسبقة تفيد بأن المبنى المستهدف قد يحتوي على بنية تحتية لأنفاق تابعة لحركة حماس، وهو ما دفع قيادة العملية لإصدار أوامر بدخوله وتفتيشه من الداخل. إلا أن المفاجأة وقعت بعد دقائق فقط من اقتحام القوة للمبنى، إذ انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بداخله، ما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل فوق رؤوس الجنود.

وأوضحت الإذاعة أن الانفجار أسفر على الفور عن مقتل 4 جنود من القوة الخاصة، بينما أُصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة، أحدهم في حالة حرجة، وسط ظروف قتالية معقدة وصعبة للغاية.

واستغرقت عملية إجلاء الجرحى من تحت الأنقاض قرابة 4 ساعات كاملة، في وقت اندلعت خلاله اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومجموعات من المقاومة الفلسطينية التي استهدفت القوات أثناء محاولات الإنقاذ، ما أدى إلى تأخر إخراج الجنود المصابين وسط خطر دائم.

وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من تقارير إعلامية أشارت إلى كمين محكم تعرضت له قوة إسرائيلية مكونة من 12 جنديًا في نفس المنطقة، ما يعكس حجم التنسيق المسبق الذي تعتمد عليه المقاومة الفلسطينية في مواجهة القوات المتوغلة داخل قطاع غزة، خصوصًا في المناطق الجنوبية.

فيما لم تُعلّق قيادة الجيش الإسرائيلي بعد على نتائج هذا التحقيق، وسط تصاعد الانتقادات الداخلية للأداء الميداني وللأوامر الصادرة عن القيادة السياسية والعسكرية، لا سيما مع تكرار حوادث الانهيار والكمائن في مناطق التوغل