مكملات غذائية تحد من تكوين حصوات الكلى

الخميس، 05 يونيو 2025 11:07 ص

صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

إبراهيم الدسوقي

أجرت مجموعة من الباحثين في جامعة ماهيدول بالعاصمة التايلاندية بانكوك دراسة حديثة كشفت عن قدرة بعض المكملات الغذائية في الحد من تكون حصوات الكلى ومنع نموها وتجمعها، مما قد يساهم في الوقاية من هذا المرض.

وأشار موقع "Med scape" إلى أن الباحثين عرضوا نتائج الدراسة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية، حيث أجروا بحثًا معمقًا حول وسائل مبتكرة للحد من تكرار الإصابة بـ حصوات الكلى.
وأوضحت الدراسة أن البروتينات البولية الطبيعية المعروفة باسم "البروتيوم" تلعب دورًا في إعاقة تبلور أكسالات الكالسيوم التي تشكل حصوات الكلى، إضافة إلى منع نموها وتجمعها.
لكن الباحثين لاحظوا أن لدى الأشخاص المصابين بحصوات الكلى، تحدث تعديلات تأكسدية في البروتيوم البولي تؤدي إلى تعزيز معايير بلورة أكسالات الكالسيوم.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن المكملات الغذائية تؤثر بطرق مختلفة، فالكافيين يمنع تكون البلورات، بينما مادة EGCG تثبط كلًا من تكون البلورات ونموها.
كذلك، يعمل مركب NAC على تقليل تراكم البلورات، في حين يساهم الريسفيراترول في كبح نموها، أما التريجونيلين فيعمل على منع نمو البلورات وتجمعها.
وأظهرت الدراسة أن الريسفيراترول يمتلك تأثيرًا مزدوجًا في عملية تكوين حصوات الكلى، إذ يعمل ليس فقط على تثبيط نمو البلورات، بل يعزز أيضًا تجمعها في مراحل مختلفة من التكوين، مما يجعله منظمًا معقدًا لهذه العملية.
كما كشفت تحليلات إضافية أن مادة EGCG تعد الأكثر فعالية في منع تكون بلورات أكسالات الكالسيوم، بينما يتصدر الريسفيراترول قائمة المواد المثبطة لنمو هذه البلورات، في حين يظهر NAC كالمادة الوحيدة القادرة على تقليل تجمع البلورات.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى إمكانية الاستفادة من هذه المكملات في الوقاية من حصوات الكلى، مع الإشارة إلى أن الأمر يتطلب وقتًا إضافيًا لإثبات سلامة وفعالية استخدامها سريريًا، حيث تتركز الخطوة القادمة في اختبار صحة هذه النتائج في البيئات الطبية الحقيقية.
من جهة أخرى، ينصح الخبراء بعدم تناول المكملات الغذائية دون استشارة طبية، نظرًا لاحتمال تعرض المستخدمين لآثار جانبية ضارة، أو حدوث تفاعلات مع أدوية أخرى، أو تفاقم بعض الحالات الصحية الموجودة مسبقًا.
وعلى الرغم من الترويج الواسع لبعض المكملات على أنها طبيعية وآمنة، إلا أن تناولها بجرعات عالية أو لفترات طويلة قد ينطوي على مخاطر صحية.
كما أن تناول مكملات بدون تقييم طبي قد يؤدي إلى اختلال في التوازن الغذائي أو تسمم، خاصة مع الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامينات A وD وE وK، التي قد تتراكم في الجسم وتسبب مضاعفات صحية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض المكملات أن تؤثر على فعالية الأدوية الموصوفة أو تزيد من حدة آثارها الجانبية، مما يتطلب حذرًا شديدًا في استخدامها.

search