أزمة ثقة تُهدد الحكومة الإسرائيلية.. ونتنياهو يدفع ثمن الحرب على غزة

الأحد، 25 مايو 2025 10:40 م

نتنياهو

نتنياهو

قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة لا يزال مستمراً حتى اللحظات الأخيرة قبل البث المباشر، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل تماديها في العمليات العسكرية دون الالتفات إلى الضغوط الداخلية أو الخارجية.

وأضاف أبو شامة، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن حكومة نتنياهو تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ عملية شاملة أو اجتياح كامل للقطاع، قد يحدث خلال ساعات قليلة، رغم الضغوط الأمريكية التي تهدف إلى تأجيل هذا الاجتياح لمنح فرصة أخيرة لمحاولة التوصل إلى هدنة مدتها 60 يومًا، تتضمن الإفراج عن 10 رهائن محتجزين لدى حركة حماس.

وأشار إلى أن هذه الضغوط تتعارض مع توجهات الحكومة الإسرائيلية التي تواجه أزمة داخلية متصاعدة يومًا بعد يوم، إذ باتت تُعتبر حكومة فاشلة من حيث الأداء السياسي وتقديم الخدمات لشعبها، مما أدى إلى عزلة دولية لإسرائيل وحالة استنفار داخلي طويلة الأمد على مدار عامين من الحرب المتواصلة.

وأوضح أن المشاعر السائدة داخل المجتمع الإسرائيلي أصبحت متوترة ومتململة، مع تفاقم الأزمة بسبب الخسائر التي يتكبدها الجيش والحكومة ونظام الحكم بأكمله، مؤكداً أن تعيين ديفيد زيني رئيساً جديداً لجهاز الشاباك زاد من حدة الضغوط بسبب رفضه صفقة تبادل الأسرى، ما أثار غضب أهالي المحتجزين والاحتجاجات المتصاعدة ضده.

وأشار أبو شامة إلى أن المعارضة الإسرائيلية تواصل فضح أوجه القصور في الحكومة التي تسيطر على السلطة منذ نوفمبر 2022، وأن إسرائيل دخلت نفقًا مظلمًا غير قادر على الخروج منه بسبب الحرب المستمرة، التي أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي احتمال استمرارها لفترة غير محددة، وسط غموض الأهداف النهائية للصراع.

وذكر أن الدول الأوروبية بدأت بالتخلي عن دعم إسرائيل، مع فرض تهديدات وعقوبات بسبب استمرار العدوان ورفض السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث لم تتجاوز المساعدات التي وصلت القطاع نسبة 1% من احتياجاته، مؤكداً أن رفض نتنياهو لأي محاولة تهدئة أو إطلاق سراح الأسرى يفاقم الأوضاع في تل أبيب ويزيد من حدة الأزمة السياسية والاجتماعية.

https://www.youtube.com/watch?v=ja1SVnGgCcE 

search