الاتحاد الليبي يحسم الجدل: لا تأجيلات ولا تنازلات… والبطولة ستُستكمل مهما كانت الظروف!

في بيان رسمي مثير للجدل صدر عن الاتحاد الليبي لكرة القدم، أعلنت الهيئة الكروية الأولى في البلاد سلسلة من القرارات الحاسمة، تؤكد من خلالها على المضي قدمًا في استكمال مسابقة الدوري الممتاز رغم التحديات الأمنية والتنظيمية التي تواجه البلاد، في رسالة واضحة بعدم الاستسلام للفوضى أو تعطيل مسيرة اللعبة الشعبية الأولى.

وجاء على رأس القرارات، التأكيد الصريح على استكمال منافسات الدوري الليبي، مشددين على أن “ظروف البلاد لن تكون مبررًا لتعطيل طموحات الكرة الليبية أو المساس بتنافسية البطولة ونزاهتها”، وهو ما اعتبره البعض تحديًا غير مباشر للأصوات التي طالبت بإلغاء الموسم أو تعديله.

وأوضح البيان أن استئناف مرحلة الإياب من الدوري سيتم فور الانتهاء من الترتيبات الفنية والتنظيمية، دون الكشف عن تاريخ محدد، ما يوحي بوجود ترتيبات أمنية ولوجستية يجري العمل عليها حاليًا في الخفاء.

كما أكد الاتحاد الليبي التزامه التام بالمواعيد التي حدّدها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) لضمان تمثيل الأندية الليبية في البطولات القارية، وهو ما يعني استمرار التواصل والتنسيق مع الكاف لتفادي أي عقوبات محتملة نتيجة عدم جاهزية الفرق أو تأخر مواعيد الموسم المحلي.

أما بشأن المباريات المؤجلة، فقد اتخذ الاتحاد قرارًا نهائيًا بعدم إعادة أي منها، مع الالتزام الكامل بالنظام المعتمد مسبقًا للمسابقة، حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص و”نزاهة التنافس”، حسب تعبير البيان، في خطوة قد تثير جدلًا واسعًا لدى بعض الأندية المتضررة.

وفي بند أكثر حساسية، أعلن الاتحاد أن “أي مباريات تُقام خارج الأراضي الليبية لن يُعتمد بنتائجها رسميًا، وأن قرارات حاسمة بشأنها ستُتخذ لاحقًا”، في إشارة إلى بعض المباريات التي خاضتها فرق ليبية في الخارج مؤخرًا وسط غياب الاعتراف الرسمي.

واختتم البيان بالتشديد على مواصلة العمل لرفع مستوى الكرة الليبية محليًا ودوليًا، مع تجديد الثقة في كوادر الاتحاد الحالية “لتجاوز التحديات الراهنة”، وهو ما يكشف عن تمسك الإدارة الحالية بمسؤولياتها رغم كل ما يحيط بها من ضغوط وانتقادات.

البيان يفتح الباب لتساؤلات كثيرة حول قدرة الاتحاد على تنفيذ هذه القرارات ميدانيًا، خاصة في ظل استمرار التوتر الأمني والانقسام السياسي، لكنه في الوقت ذاته يعكس رغبة صلبة في إعادة الحياة الكروية إلى طبيعتها دون الوقوع في فخ التجميد أو الفوضى.