قصور الثقافة تناقش مستجدات رعاية ذوي الهمم في مؤتمر علمي بدمنهور

الإثنين، 12 مايو 2025 04:59 م

صوره ارشيفيه

صوره ارشيفيه

محمد ابو دشيش

شهد مركز الإبداع الفني بدمنهور فعاليات المؤتمر العلمي السادس لذوي الاحتياجات الخاصة لليوم الواحد، تحت عنوان "التوجهات الحديثة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بين الدمج والعزل"، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برامج وزارة الثقافة واهتمامها بقضايا الدمج المجتمعي وتمكين الفئات الخاصة.

أقيم المؤتمر بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، بالتعاون مع كلية التربية جامعة دمنهور، وعقد برئاسة الدكتور عبد العزيز سليم أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة دمنهور.

شهد افتتاح المؤتمر محمد البسيوني مدير عام فرع ثقافة البحيرة، د. هبة كمال مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافي، د. حمدي عرقوب أستاذ علم نفس الطفل والتربية الخاصة المساعد بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة دمنهور، وعدد من الأكاديميين والمهتمين بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة.

بدأت الفعاليات بجولة للحضور في معرض نتاج الورش الفنية المتنوعة التي نفذت بمركز الإبداع الفني بدمنهور في مجالات الريزن وأشغال الجلد والحلي، أعقبها تقديم فرقة "قادرون بشكل مختلف" التابعة لمركز الإبداع الفني بدمنهور فقرة فنية متنوعة، ثم بدأت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الوطني، أعقبه كلمة افتتاحية لرئيس المؤتمر تحدث خلالها عن طبيعة البرامج التربوية، وأهمية الدمج المجتمعي، ودور المعلم في تطوير منظومة التربية الخاصة.

وتضمنت الجلسة البحثية خمسة محاور، بدأت بورقة بحثية للدكتور عبد العزيز سليم حول "البدائل التربوية"، أشار فيها إلى أن هذا المصطلح يعني المكان التربوي الأنسب لطبيعة الإعاقة، والذي يتحدد وفقا لعدد من العوامل من بينها شدة الإعاقة، ووقت حدوثها، وأكد على أهمية تصميم برامج تتناسب مع خصائص ذوي الاحتياجات الخاصة.

ثم جاءت الورقة الثانية للدكتور محمد السعيد أبو حلاوة أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنوفية، بعنوان "الحساسية الانفعالية عند الأطفال الموهوبين"، وتحدث فيها عن السمات النفسية والانفعالية للطفل الموهوب، موضحا أنه يمتلك وعيا ذاتيا عاليا، وقدرة على التكيف، ومشاعر إنسانية عميقة.

وقدمت الدكتورة أمل عبد السلام ورقة بحثية بعنوان "فعالية فنيات علم النفس الإيجابي في تنمية مهارة الكفاءة الذاتية لدى معلمي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة"، تناولت خلالها أهمية الاعتماد على أدوات علم النفس الإيجابي، والتي تعمل على تحسين أداء المعلم وتزيد من قدرته على التحفيز والتفاعل والتفكير الإبداعي، والقدرة على الإقناع.

كما ناقشت الدكتورة آيات فوزي الدميري المدرس بكلية التربية جامعة دمنهور، في ورقتها العلمية، دور الإرشاد النفسي في تحسين عملية الدمج لذوي الإعاقة العقلية في البيئات الأكاديمية والاجتماعية، موضحة أنه يمكن للإرشاد النفسي أن يكون عاملا مساعدا للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور لتحسين جودة عملية الدمج.

واختتم الدكتور محمد إبراهيم مجلي بورقة بحثية ناقشت دمج الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في التعليم الجامعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030، موضحا أهمية تقديم أنشطة تعاونية تعزز فرص التعلم مدى الحياة، وتحسن مخرجات التعليم الجامعي.

عقد المؤتمر من خلال فرع ثقافة البحيرة التابع لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي، بالتعاون مع الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، وبإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان.

واختتمت الفعاليات بإعلان التوصيات وجاءت كالتالي: 

١- ضرورة تعديل السياسات و اللوائح لتصبح أكثر شمولا بما يضمن حق ذوي الاحتياجات الخاصة دون تميز في جميع المراحل التعليمية

٢- إعطاء الأولوية لمعلمي التربية الخاصة في مسابقات التربية والتعليم

٣- إدارج مفاهيم الدمج في المناهج الدراسية لتغيير القناعات وتقبل فكرة الدمج

٤- عمل برامج تدريبية لأولياء ذوي الاحتياجات الخاصة لدمج أبنائهم للتغلب على ما يسمى بالوصمة النفسية أو الاجتماعية

٥- تفعيل برنامج الدمج العكسي الجزئي النهاري لتمكين المتلقين  العاديين من التعرف عن قرب علي ذوي الاحتياجات الخاصة وتقبلهم

٦- إعادة مقاربة قضايا الإعاقة والمعوقين من منظور النموذج الإجتماعي وليس النموذج المرضي

٧- تصميم برامج إرشادية وتدريبية للكشف عن مكان القوة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة ويعهدها بالرعاية والتنمية بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي والتربية الخاصة وقصور الثقافة

٨- تفعيل الشراكة بين المؤسسات كافة المعنية بقضايا وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة

واختتم المؤتمر بتكريم عدد من النماذج المضيئة من ذوي القدرات الخاصة، من بينهم الطالبة رقية أحمد الشرقاوي من معهد النور للمكفوفين، والتي قدمت فقرة غنائية فردية، والطالبة بسنت سعيد إسماعيل، والطالبة نورهان خميس عبد الحليم من طلبة الدراسات العليا بكلية التربية من ذوي الإعاقة البصرية.

search