“الهدوء الذي يسبق العاصفة”.. واشنطن تلمّح إلى اختراق صيني في كواليس جنيف

الأحد، 11 مايو 2025 11:23 م

الصين

الصين

ثابت عبد الغفار


 

وسط أجواء حذرة ومراقبة دولية مشددة، خرج وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بتصريحات وُصفت بـ”المفصلية”، أكد فيها أن المحادثات التجارية مع الصين التي جرت على مدار عطلة نهاية الأسبوع كانت “مثمرة”، مشيرًا إلى أنه سيُعلن مزيدًا من التفاصيل يوم الاثنين، ما فتح الباب واسعًا أمام احتمالات التوصل إلى تفاهمات كبرى خلف الأبواب المغلقة.


 

اللافت في تصريحات بيسنت لم يكن فقط توصيفه لأجواء اللقاءات، بل اختياره تأجيل الكشف عن النتائج إلى يوم لاحق، ما فُهم على أنه تريّث استراتيجي قبل إعلان محتمل لاتفاق كبير أو بداية مسار تفاوضي طويل الأمد. بيسنت، الذي بدا حريصًا على تهدئة الأجواء، أوضح في كواليس اللقاءات أن أحد أهداف واشنطن هو “خفض التصعيد”، ما يُعدّ تحوّلًا لافتًا بعد أشهر من الرسوم الجمركية والعقوبات المتبادلة.


 

وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، زاد من جرعة التفاؤل بقوله في حديث تلفزيوني إن “المفاوضات تسير على الطريق الصحيح”، مؤكدًا أن التنسيق بين وزارتي التجارة والخزانة في هذا الملف بلغ ذروته، خصوصًا بعد لقاءات جنيف التي وصفتها مصادر مطلعة بـ”الأكثر مرونة منذ بدء الأزمة”.


 

وبينما يترقب المراقبون ما سيقوله بيسنت يوم الاثنين، تشير بعض التسريبات إلى أن “التقدم المُحرز” قد يتضمن خفضًا تدريجيًا لبعض الرسوم المفروضة على السلع الصينية، مقابل التزامات واضحة من بكين بشأن الميزان التجاري والملكية الفكرية.


 

فهل كانت عطلة نهاية الأسبوع هادئة فقط على السطح، بينما كانت جنيف تشهد مفاوضات مصيرية ستغيّر شكل العلاقة بين العملاقين؟ الإجابة قد تُعلن خلال ساعات.


 

search