“كواليس مسقط”.. ماذا حدث خلف الأبواب المغلقة بين طهران وواشنطن؟

الأحد، 11 مايو 2025 11:22 م

ايران

ايران

ثابت عبد الغفار


 

انتهت الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عمان وسط أجواء توصف بـ”الهادئة والمشحونة في آنٍ واحد”، بعدما أُجريت لقاءات مباشرة وغير مباشرة على مدار اليوم، شارك فيها المبعوث الأميركي ويتكوف وممثلون عن الجانب الإيراني، في واحدة من أكثر الجولات حساسية منذ بدء مسار التفاوض غير المعلن قبل شهور.


 

وزير الخارجية العماني كشف أن المباحثات “اشتملت على أفكار مفيدة وحقيقية تعكس رغبة مشتركة للتوصل إلى اتفاق مشرف”، في إشارة صريحة إلى وجود نقاط تقارب جوهرية، مؤكدًا أن الجولة الخامسة ستُعقد فور انتهاء الطرفين من التشاور مع قيادتيهما في طهران وواشنطن.


 

من جهته، أكد مسؤول بارز في إدارة ترامب لوكالة “رويترز” أن المحادثات في مسقط شهدت تفاهمًا على “الاستمرار في العمل الفني”، وهي العبارة التي يستخدمها المفاوضون عادة للدلالة على مناقشة التفاصيل الدقيقة المرتبطة بآليات التخصيب، وحدود الرقابة الدولية، وطبيعة العقوبات الأميركية.


 

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، من ناحيته، وصف الجولة بأنها “صعبة لكن مفيدة”، موضحًا أن سلطنة عمان ستظل الجهة المنسقة، وهي التي ستحدد موعد الجولة التالية. اللافت في تصريحات الجانب الإيراني كان تأكيد الوزير على أن هذه الجولة كانت “أكثر جدية من سابقاتها”، مشيرًا إلى أن “كلاً من طهران وواشنطن بات لديهما فهم أفضل لنقاط قوة وضعف الطرف الآخر”.


 

تلك العبارات توحي بأن جولة مسقط لم تكن كسابقاتها، وربما شهدت تحريكًا حقيقيًا للملف العالق منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد ترامب. ولكن، ما الذي طُرح فعلًا على الطاولة؟ وما شكل الاتفاق “المُشرّف” الذي تتحدث عنه عمان؟.. الإجابة ما زالت خلف الأبواب المغلقة.


 

search