تمرد غير مسبوق داخل جيش الاحتلال: ضباط بحرية يطالبون بوقف الحرب ويتهمون الحكومة بالتضحية بالجنود

في تطور صادم وغير مسبوق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن توقيع نحو 150 ضابطًا من سلاح البحرية الإسرائيلي على رسالة علنية تطالب بوقف الحرب في قطاع غزة وإعادة الرهائن فورًا، في مؤشر على اتساع رقعة التمرد داخل المؤسسة العسكرية ضد قرارات الحكومة.

ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فقد طالب الضباط بمراجعة شاملة لسياسة الحكومة تجاه غزة، معتبرين أن الاستمرار في العمليات العسكرية لا يحقق أهدافًا أمنية حقيقية، بل يعرقل جهود استعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

أما هيئة البث الإسرائيلية فقد نقلت أن رسالة الضباط عبّرت عن قناعة متزايدة بأن الحرب تخدم “مصالح سياسية وشخصية” لبعض القادة، وليست مبنية على اعتبارات أمنية أو عسكرية. وأضافت أن استمرار القتال في غزة يبعد أي فرصة لتحرير الرهائن، بل ويعرض الجنود الحاليين لمزيد من المخاطر دون جدوى.

وفي السياق ذاته، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن مئات الجنود السابقين من سلاحي المدرعات والبحرية انضموا إلى العريضة، مطالبين بوقف العمليات العسكرية الفورية والتفرغ لحل قضية الرهائن، التي باتت تتعقد مع كل يوم تستمر فيه الحرب.

هذه الرسائل العلنية من داخل الجيش تضع الحكومة الإسرائيلية في موقف محرج، وتعكس حالة غير مسبوقة من التمرد داخل صفوف القوات المسلحة، في ظل غضب شعبي متصاعد من استمرار الحرب دون أفق واضح، ومع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية لإنهاء القتال والتوجه لحل سياسي شامل