“القسام” تعلن أسماء 4 أسرى إسرائيليين ستفرج عن جثثهم الليلة

أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأربعاء، نيتها تسليم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين الليلة، وذلك ضمن الدفعة الثامنة والأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ في 19 يناير الماضي.

وفي بيان رسمي، صرّح المتحدث باسم “القسام”، أبو عبيدة، بأن الكتائب قررت تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين: اتساحي عيدان، وايتسيك الجريط، وأوهاد يهلومي، وشلومو منصور.

من الجانب الإسرائيلي، أفادت القناة “12” العبرية الخاصة بأن عملية استلام جثث الأسرى ستتم دون مراسم رسمية، ومن المقرر أن تبدأ الليلة عند الساعة الحادية عشرة مساءً (21:00 بتوقيت غرينتش).

يُذكر أن المرحلة الأولى من الاتفاق تضمنت إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، أحياءً وأمواتًا، حيث أفرجت الفصائل الفلسطينية حتى الآن عن 25 أسيرًا حيًا و4 جثامين عبر 7 دفعات، مقابل إفراج إسرائيل عن 1135 معتقلًا فلسطينيًا.

وكانت هناك تأخيرات في تنفيذ بعض بنود الاتفاق، حيث عرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت الماضي، إطلاق سراح نحو 620 أسيرًا فلسطينيًا كان من المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة السابعة، احتجاجًا على المراسم التي تنظمها حماس عند تسليم الأسرى والجثامين الإسرائيليين.

ومساء الثلاثاء، أعلنت حماس، خلال زيارة وفدها إلى القاهرة، التوصل إلى حل لإنهاء التأخير، موضحة أن الأسرى الفلسطينيين المتبقين من الدفعة السابعة سيتم إطلاق سراحهم بالتزامن مع تسليم الجثامين الإسرائيلية الأربعة في الدفعة الثامنة، بالإضافة إلى الإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين.

تُقدر السلطات الإسرائيلية وجود 62 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، أحياءً وأمواتًا، بينما تحتجز إسرائيل آلاف الفلسطينيين في سجونها، حيث يتعرضون لظروف صعبة، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقًا لتقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

يأتي هذا التطور في ظل استمرار المماطلة من الجانب الإسرائيلي في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير الجاري، وتشمل إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.

يُشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 14 ألف مفقود، وفقًا لتقارير حقوقية.