جسر المعرفة يمتد.. لقاء علمي يعزز التعاون البحثي بين مصر وألمانيا

في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط العلمية وتمكين جيل جديد من الباحثين، استضاف المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة  يوماً علمياً مكثفاً تحت عنوان “رحلات بحثية من ألمانيا إلى مصر”.

 نُظم الحدث بالتعاون المثمر بين جمعية جسر الألمانية (GESR e.V.) والمعهد القومي للأورام، مستقطباً الطلاب والخريجين من كليات العلوم الطبية والبيولوجية في مصر.

شكل اليوم العلمي منصة فريدة جمعت بين الخبرات الأكاديمية والبحثية المرموقة لعلماء مصريين بارزين يعملون في ألمانيا، وبين العقول الشابة والطموحة في مصر. تمحور اللقاء حول أحدث المستجدات في مجالات حيوية ودقيقة، شملت أبحاث السرطان، وعلم المناعة، والتطوير الصيدلاني، والأمراض الجلدية، وبيولوجيا الجلد، وعلم الجينوم.

وفي يوم حافل بالإلهام والعلوم الحديثة، أتيحت للحاضرين فرصة نادرة للتواصل المباشر مع كبار الباحثين المصريين، والتعرف على مساراتهم المهنية وتجاربهم البحثية في كبرى المؤسسات الألمانية. ضمت قائمة المتحدثين البارزين كوكبة من العلماء، منهم:

•الأستاذ الدكتور خالد الصياد، رئيس لجنة الأورام الجلدية في الجمعية الألمانية للعلاج الإشعاعي.

•الدكتور محمد جمال إبراهيم، مدير مركز الخصوبة وخبير البطانة المهاجرة في برلين.

•الدكتورة رنا حسين من قسم الكيمياء الحيوية في جامعة جوته بفرانكفورت.

•الدكتورة نورهان حسن من مستشفى كولونيا الجامعي.

•الدكتور يوسف مرقس من مركز باير للأبحاث.

•الدكتور أدهم محمد من المركز الألماني لأبحاث السرطان (DKFZ).

•الدكتورة عزة سليمان من المركز الطبي الجامعي في ماينز.

•الدكتور نبيل أحمد من جامعة RWTH آخن.

ولم يقتصر الحدث على الجانب العلمي فقط، بل تضمن أيضاً جلسة خاصة لمبادرة EWAN (تمكين المرأة في الأوساط الأكاديمية والبحثية)، والتي سلطت الضوء على دور المرأة المصرية في مجالات البحث العلمي والتحديات التي تواجهها، مما أضاف بعداً اجتماعياً وتمكينياً مهماً لليوم.

وقد حظي الحدث بحضور وتشريف معالي الأستاذة الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي السابقة، التي أضفى وجودها ثقلاً كبيراً على اللقاء، مؤكدة على أهمية مثل هذه المبادرات في بناء جسور التواصل العلمي ودعم الباحثين المصريين في الداخل والخارج.

اعتبر المشاركون هذا الحدث فرصة استثنائية للتعلم من خبرات علماء مصريين عالميين، واستكشاف فرص البحث العلمي المتاحة في ألمانيا، والتعرف على سبل الحصول على تمويل للأبحاث، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون المشترك في مشاريع بحثية مستقبلية. ويأتي هذا اللقاء ليؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني مثل “جسر” في ربط الكفاءات المصرية المهاجرة بوطنها الأم، وخلق بيئة محفزة للابتكار والتميز العلمي.