فنزويلا : سنواصل صادرتنا النفطية رغم الحصار الأمريكي

الخميس، 18 ديسمبر 2025 12:09 م

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

أكدت فنزويلا أن الحصار البحري الذي فرضته الولايات المتحدة، والذي ندد به الرئيس نيكولاس مادورو ووصفه بأنه "تهديد مباشر للسيادة والقانون الدولي والسلام"، لا يؤثر على صادراتها النفطية، المورد الرئيسي للبلاد .

وأكدت شركة النفط الحكومية الفنزويلية (PDVSA) أن "عمليات تصدير النفط الخام والمنتجات المكررة تسير بشكل طبيعي، وأن ناقلات النفط تواصل الإبحار بأمان".

ويهدف الحصار ، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى توجيه ضربة موجعة لكاراكاس بعد أن عزز وجوده العسكري قبالة سواحل فنزويلا منذ الصيف الماضي.

وذكر قناة (فرانس 24) الإخبارية الفرنسية أن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو ندد ، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ، "بالتصريحات العلنية الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي زعم فيها بشكل غير مقبول أن النفط والموارد الطبيعية والأراضي الفنزويلية ملك له" .. وفقا لبيان فنزويلي.

وكان دونالد ترامب ، عند إعلانه الحصار النفطي ، قد ذكر أن فنزويلا سرقت نفطا وأراضي تابعة للولايات المتحدة دون تقديم أي دليل يدعم هذا الادعاء الذي يبدو أنه مرتبط بتأميم قطاع النفط الفنزويلي في سبعينيات القرن الماضي ، وفرض شرط على شركات النفط الأجنبية الكبرى العاملة في البلاد بالعمل ضمن مشاريع مشتركة تسيطر عليها شركة النفط الفنزويلية (PDVSA).

وأضاف بيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية أن مادورو "أكد ضرورة رفض الأمم المتحدة القاطع لمثل هذه التصريحات، لأنها تشكل تهديدا مباشرا للسيادة والقانون الدولي والسلام" ..محذرا من "التداعيات الخطيرة على السلام الإقليمي".

ولتبرير إعلانه للحصار النفطي الذي أدى إلى ارتفاع اسعار النفط في الأسواق ، ذكر ترامب أن فنزويلا تستخدم النفط لتمويل "تجارة المخدرات" والاتجار بالبشر وعمليات الاغتيالات والاختطاف.

وصرح وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو أمس /الأربعاء/ بأن جيش بلاده "لا يرهب" "تهديدات ترامب الفظة والمتغطرسة" فيما هدد وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو قائلا: "إذا هاجموا فنزويلا، فلن يسمح بخروج قطرة نفط واحدة من هنا إلى الولايات المتحدة، ولا حتى نصف قطرة، تحت أي ظرف من الظروف".

يذكر أن النفط الفنزويلي، وهو المورد الرئيسي للبلاد، يخضع لحظر أمريكي منذ عام 2019، ويباع في السوق السوداء بأسعار أقل من أسعار السوق، وخاصة إلى الصين.

search