"ماسبيرو للدراسات" يناقش التطرف الديني في ندوة “العمامة والرصاص”

الإثنين، 17 نوفمبر 2025 01:00 م

العمامة والرصاص

العمامة والرصاص

عقد مركز “ماسبيرو للدراسات” ندوة بعنوان "العمامة والرصاص .. مخاطر التطرف الديني المعاصر"؛ لقراءة ومناقشة كتاب السفير الدكتور طارق دحروج الصادر حديثاً تحت عنوان "العمامة والرصاص – الجغرافيا السياسية للتنظيمات الجهادية من أفغانستان إلى أوروبا (من القاعدة إلى تنظيم الدولة الإسلامية)"، وذلك بحضور الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وعدد من الخبراء والمتخصصين والدبلوماسيين.

وقد تم عرض وتحليل كتاب “العمامة والرصاص” للدكتور طارق دحروج، الذي يأصل جذور الفكر المتطرف والجماعات الجهادية والإرهاب، ويقدّم رؤية شاملة تربط بين الفكر، والسياسة، والتحولات الجيوسياسية المحيطة بإيديولوجيا الإسلام السياسي والجهاد العالمي.

وأكد الكاتب أحمد المسلماني، خلال كلمته، أن مصر نجحت في اقتلاع جذور الجماعات الإرهابية وفرض الأمن والاستقرار، الأمر الذي انعكس إيجاباً على محيطها الإقليمي.

وأشار إلى أن القيادة السياسية تشدد دوماً على أهمية تجديد الخطاب، ليس الديني فقط، بل في مختلف المجالات، وهو ما ترك أثراً بالغاً في مواجهة التطرف.

وشدد المسلماني على ضرورة استعادة الدور الفكري والريادي لمصر في العالم العربي، عبر أدوات قوتها الناعمة، وفي ضوء ما تتمتع به مصر من خطاب متزن يدعو إلى الخير والسلام. 

و ثمّن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أهمية كتاب “العمامة والرصاص" باعتباره أحد أبرز الإصدارات الحديثة التي تتناول “الإسلام السياسي”، من واقع خبرة عملية للمؤلف في دول ينتشر فيها الفكر الجهادي.

من جانبه، استعرض السفير الدكتور طارق دحروج أبرز ما يتضمنه الكتاب من دوائر ونماذج مختلفة للإسلام السياسي في عدد من الدول، وتناول دور جماعة الإخوان وعلاقتها بتنظيم القاعدة، موضحاً أن هذا الارتباط لم يكن واضحاً لدى العامة في بداياته.

كما تحدث عن التنظيمات العابرة للحدود التي تتبنى الإسلام السياسي وتأثيرها على الشباب في الخارج، مستعرضاً الفروق بين تنظيم القاعدة والسلفية الجهادية وتنظيم داعش الإرهابي.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة سحر علي، مديرة مركز “ماسبيرو للدراسات”، أهمية الكتاب للباحثين والمهتمين، لما يتضمنه من رصد لجغرافيا التنظيمات الجهادية وتاريخ نشأتها في آسيا وأوروبا وأفريقيا، موضحة أن القيمة الكبرى لهذا الجهد الفكري للدكتور طارق دحروج تكمن في أنه يقدّم معرفة يمكن البناء عليها، أي تساعد على التفكير في المستقبل، ووضع سياسات أكثر فاعلية، وإدراك نقاط الضعف التي تتسلل منها هذه الحركات، وفهم الدروس التي يمكن أن توجه استراتيجيات الدول في مواجهة التطرف.

 وأضافت الدكتورة سحر علي: “لعل الرسالة الأهم التي يقدّمها هذا العمل هي أن مواجهة التطرف ليست معركة أمنية فحسب، بل هي معركة وعي، ومعركة تنمية، ومعركة بناء مستقبل قوامها تجديد الخطاب الديني تتفوق فيها خريطة السلام على خريطة الرعب.”

وتناول المشاركون خلال الندوة جهود الدولة المصرية في محاربة التنظيمات المتطرفة، وما تبذله من خطوات مستمرة لمواجهة الفكر المتطرف واقتلاعه من المجتمع.

search