السنيورة: حزب الله يعيش حالة إنكار وتباينات داخلية.. وحصر السلاح يتطلب حكمة وتدرجاً

الجمعة، 14 نوفمبر 2025 09:46 م

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

ردّ رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة على سؤال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، حول ما إذا كان حزب الله سيقاوم قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، قائلاً إنه يعتقد أن الحزب لا يزال يعيش درجة عالية من الإنكار حيال هذا الملف، رغم وجود تباينات داخل صفوفه.

وأوضح السنيورة خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية» أن غياب الأمين العام للحزب حسن نصر الله عن المشهد ترك فراغاً كبيراً داخل التنظيم، قائلاً: «هناك فراغ ضخم تركه نصر الله، ولا أحد قادر على ملئه بالكامل، وهذا أدى إلى بروز منازعات داخلية داخل الحزب».

وشدد السنيورة على أن التعامل مع هذا الواقع يجب أن يتم بأسلوب حكيم وواعي وحازم ومحنك في آن واحد من قبل الدولة اللبنانية، مضيفاً: «رغم الصعوبات، يجب اتباع نهج تدريجي في تطبيق قرار حصر السلاح، بحيث يمكن للدولة أن تدخل إلى هذه البيئة وتوضح أن في ذلك مصلحة وطنية جامعة، المهم الابتعاد تماماً عن العبارات المهينة أو الاستفزازية التي لا تؤدي إلا إلى زيادة التوتر والانقسام».

وأشار السنيورة إلى أن قضية السلاح أصبحت اليوم واضحة أمام اللبنانيين، معترفاً في الوقت نفسه بوجود وجهة نظر تقول إن سلاح حزب الله كان سبباً في بقاء الحزب آمناً من مواجهة مباشرة مع إسرائيل، قائلا: «لا أنكر أن هناك من يرى أن سلاح حزب الله جعلهم يبقوا أحياء، وأن إسرائيل لم تتمكن من القضاء على الحزب، هذه وجهة نظر موجودة، لكن علينا أن نعي أن الأمر لم يعد يتعلق فقط بمصير حزب الله، بل بمصير بلد كامل، اليوم، المخاطرة لم تعد تخص الحزب وحده، بل تطال كل لبنان».

وعلق «السنيورة» على سؤال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، حول حرب 2006 والانقسام بين 8 و14 آذار، ولماذا لم تتخذ الحكومة آنذاك خطوات لإعادة السلاح إلى الدولة خلال توليه رئاسة الوزراء، قائلاً إن الظروف كانت مختلفة تماماً عما هي عليه اليوم.

وأوضح السنيورة: «الوضع الحالي مختلف كلياً، الذي يجلس في المقعد الأمامي في السيارة هو الذي يقود، والذي يجلس في المقعد الخلفي يمكن أن يعطي وجهة نظر مبنية على خبراته».

search