«يوم استثنائي في مصر».. خلية نحل للانتهاء من اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير

الجمعة، 31 أكتوبر 2025 11:18 ص

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

تتواصل الاستعدادات، على قدم وساق، داخل وحول المتحف المصري الكبير، قبل ساعات قليلة من انطلاق حفل الافتتاح الأسطوري للمتحف، الذي يعتبر أيقونة وعلامة فارقة في التاريخ الحضاري والإنساني العالمي.

ومن المقرر أن يتم افتتاح المتحف المصري الكبير غدًا السبت الأول من نوفمبر 2025، في حضور عدد كبير من الملوك والزعماء والرؤساء والوفود الأجنبية والقنوات والصحف الأجنبية.

الطرق المؤدية إلى المتحف

وحول المتحف المصري الكبير، تزينت الشوارع بأعلام الدول التي سيشارك قادتها في حفل الافتتاح، بالإضافة إلى أعلام مصر، فيما يتولى رجال المرور تنظيم المرور في المنطقة المحيطة بالمتحف، وتجري الفرق الأمنية الأخرى كل الاستعدادات لتأمين هذا الحدث العالمي.

ونستعرض فيما يلي خريطة الوصول إلى المتحف المصري الكبير قبل انطلاق حفل افتتاحه الرسمي:

1- القادمون من منطقة وسط البلد في اتجاه المتحف المصري الكبير، عليهم سلوك الطريق الدائري الجنوبي أو الشمالي.

2- سكان الجيزة الراغبون في التوجه إلى المتحف، يمكنهم استخدام شارع الهرم أو محور المريوطية بعد تطويرهما.

3- القادمون من مدينتي السادس من أكتوبر والشيخ زايد، يمكنهم الوصول إلى المتحف عبر محور المنصورية أو محور الفيوم، أو من خلال طريق الإسكندرية الصحراوي.

4- القادمون من المعادي عليهم استخدام الطريق الدائري الجنوبي للوصول إلى المتحف الكبير.

5- المحور الشمالي فيمتد ليربط وسط القاهرة بطريق المتحف الكبير.

خلية نحل داخل المتحف

وداخل المتحف تحول الأمر إلى خلية نحل، حيث يتحرك العشرات من الخبراء والفنيين بهدوء محسوب، كل في موقعه، يضع اللمسات الأخيرة على مشروع استغرق أكثر من عقدين من العمل المتواصل ليصبح اليوم أكبر متحف أثري في العالم

وتجرى بروفات الحفل، ويتم تجربة الإضاءة والصوت، وتسليم تصاريح الحضور للصحفيين والإعلاميين وضيوف الحفل، وداخل القاعات يتم وضع اللمسات الأخيرة على المعروضات الفريدة من نوعها.

داخل القاعات الفسيحة، تسود حالة من الصمت المهيب لا يقطعه سوى أصوات خفيفة لأجهزة التثبيت الدقيقة ومعدات التنظيف النهائية. 

وفي الزاوية الأخرى، يعمل فريق الإضاءة على ضبط الألوان لتتناسب مع كل قطعة، فالمتحف لا يقدم عرضا أثريًا فحسب، بل تجربة بصرية وعاطفية تجعل الزائر يعيش عبق التاريخ وسط تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين.

تمثال الملك رمسيس الثاني

عند مدخل البهو العظيم، يقف تمثال الملك رمسيس الثاني شامخا في مكانه الجديد، كأنه يستقبل ضيوف مصر واحدا تلو الآخر.

هذا التمثال الذي قطع رحلة طويلة من ميدان رمسيس بقلب القاهرة إلى الجيزة، أصبح اليوم رمزًا لولادة جديدة في العلاقة بين المصريين وتاريخهم.

البروفات الأخيرة

وفي ساحة المتحف الخارجية، يقف المئات من الفنانين المشاركين في حفل الافتتاح للقيام بالبروفات الأخيرة، كل في مكانه، سعيد بأداء دوره، يشعر بالفخر وهو يرتدي الزي الفرعوني، ويترقب عندما تدور الكاميرات استعدادا لبث اللقطات الأولى للحظة الافتتاح، التي ينتظرها الملايين حول العالم.

خارج القاعات، تتحرك الفرق اللوجستية بسرعة وانضباط عسكري، عربات صغيرة تنقل آخر اللوحات التوضيحية، وفرق الأمن تراجع الخطط النهائية لاستقبال الوفود الرسمية.

في الممرات الخارجية، يقوم مهندسون مصريون بمتابعة اختبارات الإضاءة الذكية التي تتحكم تلقائيا في درجات السطوع حسب حركة الزوار، بالإضافة إلى تجربة عروض الليزر والصوت والضوء التي ستظهر خلال العرض.

قاعة توت عنخ آمون

أما قاعة توت عنخ آمون.. درة التاج في معرض المتحف، فتشهد أعمالا دقيقة لوضع اللمسات الأخيرة على كل قطعة، فهذه المجموعة تعرض في مكان واحد لأول مرة منذ اكتشافها في 1922.

search