بين الأخلاق والمهنية.. اللائحة تشرح متى يُعفى الطبيب من إبلاغ المريض بحالته

الخميس، 23 أكتوبر 2025 05:18 م

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

أوضحت لائحة آداب المهنة الصادرة عن نقابة الأطباء الحدود الأخلاقية والإنسانية لعلاقة الطبيب بمريضه، وخاصة في المواقف الحساسة التي تتعلق بإبلاغ المريض بحقيقة مرضه أو إخفائها، مؤكدة أن الطبيب مطالب دائما بمراعاة البعد الإنساني والنفسي للمريض قبل كل شيء.

وجاء في المادة (21) من اللائحة أن الطبيب ملتزم بأن يزود مريضه بالمعلومات المتعلقة بحالته المرضية بطريقة مبسطة ومفهومة تتناسب مع قدرته على الاستيعاب، وذلك في إطار من الاحترام والتعاطف.لكن المادة نفسها منحت الطبيب حق التقدير الإنساني في بعض الحالات الخاصة، فنصت على أنه:"يجوز للطبيب لأسباب إنسانية عدم إطلاع المريض على عواقب المرض الخطيرة، وفي هذه الحالة عليه أن يبلغ إلى أهل المريض بطريقة إنسانية لائقة خطورة المرض وعواقبه الخطيرة، إلا إذا أبدى المريض رغبته في عدم اطلاع أحد على حالته أو حدد أشخاصا معينين للاطلاع عليها ولم تكن هناك خطورة على من حوله.

وبذلك، أكدت اللائحة أن الأصل هو حق المريض في معرفة تفاصيل حالته الصحية، باعتبار أن الشفافية جزء من الثقة المتبادلة بين الطبيب والمريض، إلا أن الاستثناء الإنساني يسمح للطبيب بعدم إخبار المريض بحقيقة مرضه إذا قدر أن ذلك قد يسبب له ضررا نفسيا جسيما أو يضاعف معاناته، وفي هذه الحالة يلتزم الطبيب بإبلاغ أهل المريض أو الأشخاص الذين حددهم بنفسه بالمرض وتطوراته، مع التأكيد على أنه لا يجوز الإخفاء في حال وجود خطورة على المحيطين بالمريض.

وتعد هذه المادة جزءا من باب "واجبات الطبيب نحو المرضى" في لائحة آداب المهنة، والذي يهدف إلى ترسيخ المبادئ الأخلاقية والإنسانية للممارسة الطبية، ويوازن بين حق المريض في المعرفة وواجب الطبيب في حمايته نفسيا وصحيا.

search