وزيرة التضامن تفتتح مائدة "قادرون باختلاف" لتعزيز خدمات ذوي الإعاقة

الخميس، 16 أكتوبر 2025 10:33 ص

وزيرة التضامن

وزيرة التضامن

افتتحت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة رئيس مجلس إدارة صندوق "قادرون باختلاف"، فعاليات المائدة المستديرة التي نظمها الصندوق تحت عنوان "تعزيز القدرات المؤسسية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة"، وذلك بحضور زينة توكل المديرة التنفيذية لصندوق "قادرون باختلاف"، وعدد من ممثلي المجتمع المدني والمؤسسات العاملة والخبراء في هذا المجال.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن تشرفها باستضافة الوزارة أولى الفعاليات التي ينظمها صندوق "قادرون باختلاف" عقب تولي زينة توكل مهام المديرة التنفيذية للصندوق .. مشيرة إلى أن إنشاء الصندوق جاء تأكيدًا على حرص السيد رئيس الجمهورية على ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وجعلهم شريكًا أساسيًا في الوطن، من خلال العمل على ضمان الرعاية الصحية والتعليمية وتوفير فرص العمل، بما يتيح مشاركتهم في المجتمع بشكل لائق وإنساني.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الصندوق لديه العديد من المهام، من بينها دعم الشمول المالي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمشاركة في تدريبهم وتشغيلهم لتوفير حياة كريمة لهم، والتعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية لتحقيق مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتشجيع ودعم تمويلهم لإقامة مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر ذات مردود اقتصادي، فضلاً عن العديد من المهام الأخرى التي تسهم في رعايتهم وتمكينهم.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن صندوق "قادرون باختلاف" يرحب بالتعاون مع مختلف المؤسسات، وفي مقدمتها صندوق "عطاء" صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوي الإعاقة، مؤكدة أهمية فتح قنوات تواصل فعالة بين الصندوق والمؤسسات العاملة في هذا المجال، وتحديد أبرز الفجوات في الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، والتحديات التي تواجه المنظمات الجادة والعمل على حلها، إلى جانب صياغة توصيات عملية قابلة للتطبيق تدعم جهود الصندوق في المرحلة المقبلة.

ومن جانبها، وجهت المديرة التنفيذية لصندوق "قادرون باختلاف" خالص الشكر والتقدير لمجلس إدارة الصندوق برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وللدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة رئيس مجلس الإدارة التي رشحتها لتولي هذه المسئولية الكبيرة، متعهدة ببذل أقصى الجهود لتحقيق ما يصبو إليه الصندوق من دعم وتمكين للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأوضحت زينة توكل أن المائدة المستديرة تعد أول فعالية ينظمها الصندوق في هذه المرحلة، حيث يجتمع الجميع تحت مظلة هدف واحد هو بناء مجتمع أكثر شمولاً وعدالة، مجتمع يفتح ذراعيه لكل أبنائه دون تمييز، ويؤمن أن الاختلاف مصدر قوة وإبداع وليس عائقًا أمام الأحلام، في ظل قيادة حكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أولى قضية الإعاقة اهتمامًا غير مسبوق، تُرجم في قرارات وتشريعات ومبادرات جعلت مصر نموذجًا إقليميًا في دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأضافت المديرة التنفيذية أن المائدة المستديرة تمثل منصة لتعزيز الحوار والتنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة، فهي ليست مجرد لقاء تشاوري بل مساحة مشتركة لتوحيد الرؤى وبناء شراكات حقيقية بين الدولة والمجتمع المدني والخبراء ومقدمي الخدمات، من أجل تبادل الخبرات ومناقشة الفجوات والتحديات، وصياغة خريطة طريق عملية تجعل من كل مؤسسة جزءًا فاعلًا في منظومة متكاملة.
وأشارت إلى أن الصندوق أعد هذه المائدة بمنهجية تفاعلية تتيح لكل مشارك أن يكون جزءًا من الحل، حيث استعرضت جلسات النقاش رحلة المستفيد مع مقدمي الخدمات، ودور المجتمع المدني، وأبرز التحديات المؤسسية والفنية، وصولًا إلى أفضل الممارسات والتوصيات القابلة للتطبيق التي ستشكل قاعدة للعمل المشترك في المرحلة المقبلة.

وأكدت توكل أن صندوق "قادرون باختلاف" يعد ذراعًا تنسيقيًا وتنمويًا للدولة في هذا المجال، ويعمل على التكامل مع الوزارات والجهات المعنية لتقديم الحماية والرعاية والتنمية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة، ودعمهم في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والتدريبية.

ودعت المديرة التنفيذية للصندوق، جميع الشركاء للعمل برؤية موحدة وخطة تنفيذية قابلة للقياس، مشيرة إلى أن الصندوق سيعمل بروح الفريق الواحد، تحت مظلة الدولة المصرية التي تضع الإنسان في قلب التنمية.

وتأتي المائدة المستديرة في إطار عمل صندوق "قادرون باختلاف" لدعم وتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، وتُعد خطوة مهمة لتعزيز الحوار والتنسيق بين الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمؤسسات العاملة في هذا المجال، بما يسهم في بناء فهم أوضح للفرص المتاحة والتحديات القائمة، وتحديد مجالات التدخل والدعم الاستراتيجي.

وتُعد هذه الفعالية باكورة لمرحلة جديدة في عمل الصندوق، تسعى إلى بناء منظومة مؤسسية أكثر فاعلية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال توحيد الجهود وتبادل الخبرات بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بما يتسق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ويعزز الانتقال من المبادرات الفردية إلى العمل المؤسسي المتكامل الذي يضمن حياة أكثر كرامة وإنصافًا للأشخاص ذوي الإعاقة.

search