دعوة عاجلة لتوحيد الصف وتحصين النسيج الاجتماعي في غزة بعد وقف الحرب

الجمعة، 10 أكتوبر 2025 11:22 م

العشائر الفلسطينية في غزة

العشائر الفلسطينية في غزة

*بيان صادر عن الهيئة العليا لشؤون العشائر*

يا أبناء شعبنا الأبي في قطاع غزة الصامد،
في هذه اللحظة التاريخية التي وضعت فيها الحرب أوزارها، تتوجه الهيئة العليا لشؤون العشائر إليكم جميعًا بنداء صادق من القلب، يدعو إلى رص الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة تحديات مرحلة العدوان الصهيوني و المستمر .
لقد مررنا جميعًا بمحنة قاسية، وترك العدوان جراحًا غائرة في النفوس والأرض. إن التحديات التي تواجهنا اليوم بعد وقف إطلاق النار لا تقل أهمية عن الصمود في وجه العدوان ذاته؛ بل هي مفتاحنا للتعافي والبناء و افشال مخططات حكومة المتطرفين الصهاينة فى إشاعة الفوضى و تأجيج الصراعات و الانقسامات الداخلية و خاصة العشائرية و العائلية .

*أولاً -- دعوة للوحدة ولملمة الجراح*
إننا ندعوكم جميعًا، أفرادًا وعائلات وعشائر، إلى:

*المزيد من التوحد والتكاتف*
هذا هو وقت الوحدة الوطنية الشاملة، التي تتجاوز كل الفروقات والخلافات، فمصيرنا واحد وأرضنا واحدة.
*لملمة الجراح: لنعمل معًا*
يدًا بيد، على تضميد جراح بعضنا البعض، وتقديم العون والمساعدة لكل متضرر، والتركيز على إعادة بناء ما تهدم.
*تحصين الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي*
إن قوتنا الحقيقية تكمن في تماسكنا الاجتماعي. فلنحافظ على نسيجنا الوطني، ولننبذ كل ما يهدد وحدتنا، ولنعمل على تعزيز قيم التسامح والمحبة والإخاء بين الجميع.

*تذليل الخلافات والتمسك بالعرف العشائري الأصيل*
ندعوكم إلى الاحتكام إلى عُرفنا العشائري الأصيل الذي كان ولا يزال حاميًا للسلم الأهلي، والعمل على تذليل أي خلافات قد تنشأ بروح التسامح والحكمة، لتبقى العشائر رافعة للوحدة لا مصدرًا للفرقة.

*ثانياً: دور العائلات والعشائر كصمام أمان*

يا أبناء شعبنا الكرام،
إن الصورة المشرقة والمُشرفة التي جسدتها عائلاتنا وعشائرنا في قطاع غزة على مدار عامين من حرب الإبادة والحصار، هي خير دليل على أصالة هذا الشعب وقوته الكامنة. لقد كان تكاتفكم وتلاحمكم سببًا رئيسيًا في إفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى بث الفرقة والفتنة وضرب النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية.
إن هذا الصمود العائلي والعشائري، الذي حافظ على التماسك الوطني وأثبت قدرته على احتواء الأزمات، هو الرصيد الأغلى لنا اليوم.

إننا على ثقة تامة بأنكم، بهذا الإرث من الوحدة والتحمل، قادرون اليوم على أن تكونوا صمام الأمان الحقيقي للنسيج الاجتماعي ووحدة المجتمع في مرحلة التعافي والبناء، مانعين أي محاولة لشق الصف أو إضعاف الجبهة الداخلية.

اليوم هو وقت الوحدة والتلاحم، وقت أن نثبت للعالم أن شعبنا في غزة، بصموده وتكاتفه، قادر على تجاوز أصعب المحن والنهوض من جديد أقوى وأكثر عزمًا.

عاشت غزة حرة كريمة، وعاش شعبنا  موحدًا متكاتفًا.

search