رئيس الرعاية الصحية: 8 مليون دولار عائد دخل السياحة العلاجية

أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن المرحلة الثانية من مشروع التأمين الصحي الشامل ستستغرق قرابة عامين، تبدأ بمحافظة المنيا التي تخضع حاليًا لتقييم شامل للبنية التحتية والمنشآت الصحية، استعدادًا لضمها للمنظومة.

وأوضح السبكي، أن الخطة في محافظة المنيا تتضمن تطوير 25 مستشفى و290 وحدة صحية لخدمة نحو 7 ملايين مواطن، إلى جانب تنفيذ مشروعات حياة كريمة التي تشمل 5 مراكز جديدة، مشيرًا إلى أن التطوير يجري بالتوازي مع رفع كفاءة القوى البشرية والتحول الرقمي وسلاسل إمداد الدواء.

وأضاف أن المرحلة الثانية ستشهد إدخال محافظات تباعًا، وفق الجاهزية والاحتياجات، مع دراسة ضم الإسكندرية باعتبارها محافظة مليونية كبرى بما يضمن وصول الخدمة إلى أكبر عدد من المواطنين، لافتًا إلى أن التشغيل التجريبي يبدأ فور التأكد من جاهزية البنية التحتية والمنشآت الصحية.

وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية إلى أن ارباح الهيئة تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، حيث وصلت إلى 12 مليار جنيه، ومن المتوقع أن تصل هذا العام إلى 20 مليار جنيه، بما يعكس التزام الدولة بدعم استدامة المنظومة وتطوير خدماتها.

وكشف السبكي عن جانب آخر من عمل الهيئة يتمثل في السياحة العلاجية، مؤكدًا أن مصر أصبحت مقصدًا مهمًا للمرضى الأجانب، حيث تستقبل مستشفيات شرم الشيخ أعدادًا من المرضى الأجانب تفوق أعداد المصريين، مشيرًا إلى أن السياحة العلاجية أصبحت مصدرًا مهمًا للنقد الأجنبي بما يقارب 7 إلى 8 ملايين دولار سنويًا.

وشدد على أن التحدي الأكبر في تطبيق المنظومة هو تغيير ثقافة المواطنين في التعامل مع المستشفيات والوحدات الصحية، مؤكدًا أن الثقة في نظام التأمين الصحي الشامل تحتاج وقتًا يزداد مع اتساع دائرة التطبيق وتحسن جودة الخدمة.

كما أشار إلى أن الهيئة وضعت 7 وسائل لتلقي شكاوى المواطنين لضمان سرعة الاستجابة، من بينها رئاسة مجلس الوزراء، إدارة الرعاية الصحية، المراجعة الداخلية، والصفحات الإلكترونية الرسمية، مؤكدًا أن وجود بدائل ومثائل دوائية يمنع ظهور أي أزمات في نقص الأدوية.

واختتم السبكي تصريحاته بالتأكيد على أن مشروع التأمين الصحي الشامل يمثل نقلة نوعية في الخدمات الطبية المقدمة للمصريين، فضلًا عن كونه أداة فاعلة لدعم الاقتصاد الوطني عبر السياحة العلاجية.