الآثار: الكشف الأثري الجديد في أسوان يجسد ثراء وتنوع الحضارة المصرية القديمة

الأحد، 06 يوليو 2025 12:32 م

صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

إبراهيم الدسوقي

أكد رئيس قطاع الآثار المصرية محمد عبد البديع، أن الكشف الأثري الجديد في منطقة ضريح الآغاخان بالبر الغربي لأسوان يُعد دليلاً جديدًا على الغنى التاريخي والثقافي الذي تتمتع به المحافظة، ويعزز من مكانتها كأحد أهم المراكز الأثرية في مصر.

وأوضح عبد البديع - في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) على قناة (إكسترا نيوز)، اليوم الأحد - أن المنطقة المكتشفة تمثل جزءًا من جبانة قديمة تعود إلى عصر الدولة القديمة، وكانت مخصصة لحكام الإقليم الحدودي الجنوبي، الذين اضطلعوا بدور كبير في حماية الحدود الجنوبية لمصر والتصدي للغارات القادمة من أعماق القارة الإفريقية. 

وأضاف أن المنطقة تكتسب اسمها من ضريح الأغاخان الشهير، وتضم عددًا كبيرًا من المقابر المنحوتة في الصخر، والتي عُثر فيها على نقوش ولقى أثرية نادرة.

وأشار إلى أن أي كشف أثري جديد يخضع لفحوصات وإجراءات علمية وطبية دقيقة، سواء على المومياوات أو القطع المكتشفة، ما يساعد في تحديد هوية صاحب المقبرة – من حيث السن أو النوع – وربط الكشف بالسياق الزمني والتاريخي المناسب.

وكانت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة ميلانو قد أعلنت عن اكتشاف عدد من المقابر المنحوتة في الصخر تعود إلى العصرين اليوناني والروماني، وتحمل نقوشًا هيروغليفية محفوظة بحالة جيدة، وذلك في الجبانة المحيطة بمنطقة ضريح الآغاخان.

وأسفرت أعمال الحفائر خلال موسم هذا العام عن اكتشاف المقبرة رقم (38)، التي تُعد من أبرز المقابر المكتشفة من حيث التصميم والحالة المعمارية، إذ تقع على عمق يزيد عن مترين، ويؤدي إليها سلم حجري مكوّن من تسع درجات، محاط بمصاطب من الطوب اللبن كانت تُستخدم لوضع القرابين الجنائزية.

search