عم الطفلة مريم يشيد بتعاطف الشعب المصري: كان بلسمًا في جرحنا المفتوح

الثلاثاء، 01 يوليو 2025 10:45 م

حادث

حادث

ثابت عبد الغفار

تحدث أسامة هادي، عم الرضيعة التونسية مريم، التي لقيت مصرعها غرقًا بعد 72 ساعة من الفقد في مياه البحر، مؤكدًا أن تعاطف الشعب المصري مع عائلتها كان “مصدر قوة وعزاء لا يُقدّر بثمن”.

وفي مداخلة هاتفية مؤثرة مع الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامج “90 دقيقة” عبر شاشة قناة المحور، عبّر هادي عن امتنانه العميق لكل رسائل التعزية والمواساة التي تلقاها من مواطنين مصريين عبر الهاتف ووسائل التواصل، مشيرًا إلى أن الكلمات الصادقة والمشاعر النبيلة التي وصلتهم من مصر خفّفت من وقع الفاجعة.

وقال هادي: “وصلتنا مئات الرسائل من الشعب المصري، شعرت وكأن مريم ابنتهم جميعًا.. هذا التضامن لم يكن غريبًا عن مصر وشعبها، الذي دائمًا ما يثبت إنسانيته وقت المحن.”

واستعرض تفاصيل ما جرى يوم الحادث، حين كانت العائلة تستعد لقضاء إجازة عيد الأضحى في مدينة القليبية التونسية، موضحًا أنهم خرجوا في قارب مطاطي صغير نحو الشاطئ، وكانت مريم مربوطة بخيط لحمايتها. إلا أن التيار البحري القوي جرف القارب بعيدًا، فيما حاول شقيقها إنقاذها رغم تعرضه لتشنجات عضلية.

وأشاد عم مريم بجهود الحماية المدنية والغواصين والمتطوعين التونسيين الذين شاركوا في عمليات البحث، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى تأخر وصول الزورق الإنقاذي لمدة 45 دقيقة، معتبرًا أن سرعة الاستجابة كانت عاملاً مهمًا في مثل هذه الحوادث.

ودعا هادي إلى ضرورة تعزيز تواجد فرق الإنقاذ على الشواطئ خلال العطلات، موجهًا نداءً إنسانيًا لتفادي تكرار هذا المشهد المؤلم، وختم بالدعاء: “رحمكِ الله يا مريم، كنتِ زهرة رحلت قبل أن تتفتح.”

search