بعد حادث المنوفية.. وزير النقل: "لا نتهرب من المسؤولية.. لكن فين الجريمة اللي إحنا عملناها؟"

في أول تعليق رسمي له على حادث المنوفية المأساوي الذي راح ضحيته عدد من الشابات العاملات، أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن الدولة لا تتنصل من مسؤولياتها تجاه ما حدث، مشددًا في الوقت ذاته على أن المتسبب المباشر في الحادث هو السائق المخالف، وليس خللاً في الطريق أو بنية البنية التحتية.

وقال الوزير، خلال تفقده موقع الحادث على الطريق الدائري الإقليمي برفقة عدد من الإعلاميين، إن السائق الذي تسبب في الحادث كان يتعاطى المخدرات، ويقود سيارة دون رخصة مهنية، مؤكدًا: "واحد بيشرب مخدرات بيركب عربية عشان يضيع فتيات في عمر الزهور.. هو ده اللي ارتكب الجريمة، مش الطريق".

وأضاف الوزير: "إحنا مسئولين ولا نتهرب من المسؤولية، ولكن فين الجريمة اللي إحنا عملناها؟ قطعنا إجازتنا وجينا فورًا، عشان نراجع إجراءات السلامة، يمكن نكون مقصرين في حاجة، لكن الحقيقة إن الطريق بيتطور بشكل مستمر وبننفذ إجراءات التأمين".

وأكد الفريق كامل الوزير أن كافة المعايير الفنية يتم تطبيقها في إنشاء وتطوير الطرق، من بينها فصل الحركة المرورية وتأمين مستخدمي الطريق، داعيًا السائقين إلى الالتزام بقواعد وآداب المرور، مشددًا: "استنفذنا كل الوسائل السلمية والتوعوية، لكن بعد كده القانون هيتطبق بكل حسم وشدة".

وكشف الوزير عن عزم الوزارة عقد مؤتمر صحفي موسع خلال الأسبوع الجاري لتوضيح كافة الإجراءات المتعلقة بالأمن والسلامة على الطرق، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مخاطر القيادة تحت تأثير المخدرات أو بدون رخصة، مضيفًا: "مفيش حد فوق القانون، وكل من أخطأ سيُحاسب".

واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن السيارة التي تسببت في الحادث مملوكة لأحد المواطنين في مدينة السنبلاوين، ويقودها سائق غير مؤهل، ثبت من التحاليل تعاطيه لمواد مخدرة، قائلاً: "إحنا مش هنسيب حد.. وكل واحد هيُحاسب على قد غلطته."