بين التصعيد والتنسيق.. هل تتجه واشنطن وطهران إلى صفقة جديدة؟

الإثنين، 23 يونيو 2025 10:47 م

بين التصعيد والتنسيق.. هل تتجه واشنطن وطهران إلى صفقة جديدة؟

بين التصعيد والتنسيق.. هل تتجه واشنطن وطهران إلى صفقة جديدة؟

قالت الدكتورة هدى رؤوف، خبيرة الشؤون الإيرانية والشرق الأوسط، إن الضربة التي نفذتها إيران مؤخرًا ضد قاعدة العديد الأمريكية في قطر كانت "محدودة التأثير"، وليست ضربة قاصمة، مشيرة إلى وجود إشارات تدل على تنسيق مسبق بين إيران وبعض دول المنطقة.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أكدت هدى رؤوف أن قطر على الأرجح كانت على علم بالضربة الإيرانية، مستدلة على ذلك بإغلاق الدوحة مجالها الجوي بشكل مؤقت قبيل وقوع الهجوم، ما يشير إلى درجة من التنسيق أو التحذير المسبق.

وأضافت أن هذا الأسلوب في التعامل ليس جديدًا، موضحة أنه عقب اغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، كانت إيران قد أخطرت الجانب الأمريكي بموعد الضربة الانتقامية على القواعد الأمريكية في العراق، مما يدل على أن طهران تسعى لتجنب التصعيد المباشر والشامل.

وأوضحت رؤوف أن كلًا من إيران وإسرائيل لا ترغبان في استمرار حالة حرب الاستنزاف القائمة بينهما، نظرًا للتكاليف العسكرية والاقتصادية الباهظة، لافتة إلى أن إسرائيل نجحت مؤخرًا في تدمير عدد كبير من منصات الصواريخ الإيرانية.

وأشارت إلى أن الضربات الإيرانية التي استهدفت قواعد أمريكية في الخليج ربما تمت بتنسيق مسبق مع بعض دول الخليج، في محاولة لتفادي ردود أفعال واسعة النطاق، مشددة على أن كلًا من واشنطن وطهران تبحثان الآن عن مخرج للأزمة الحالية، لتفادي انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة.

https://www.youtube.com/watch?v=1ts7OyWUGpk 

search