تراجع عسكري إسرائيلي مفاجئ: “لم نضرب بوشهر”.. وتصعيد ضد مواقع نووية

الخميس، 19 يونيو 2025 08:37 م

احتلال

احتلال

ثابت عبد الغفار

في تراجع لافت، نفى مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع مساء اليوم أن تكون القوات الإسرائيلية قد استهدفت محطة بوشهر النووية الإيرانية، مؤكدًا أن “القول بذلك كان خطأ”، في تصريح يُثير تساؤلات حول دقة المعلومات التي تصدر عن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في ذروة التصعيد الإقليمي.


 

وأوضح المسؤول ذاته أن الضربات الجوية التي نُفذت خلال الساعات الماضية استهدفت “مواقع نووية حساسة في نطنز وأصفهان وأراك”، وهي منشآت معروفة بأنشطة تخصيب اليورانيوم وتصنيع مكونات البرنامج النووي الإيراني.


 

ويأتي هذا التصريح بعد وقت قصير من إعلان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو نفذت عمليات قصف على منشآت نووية في كل من بوشهر وأصفهان ونطنز، ما دفع موسكو إلى إصدار بيان غاضب طالبت فيه تل أبيب بوقف الهجمات الجوية “فورًا”، محذّرة من أن أي استهداف لمحطة بوشهر التي يعمل فيها خبراء روس “يهدد أرواح مدنيين ويعرض الأمن الإقليمي للخطر”.


 

ورغم التراجع الرسمي عن استهداف بوشهر، إلا أن الإعلان عن قصف نطنز وأصفهان وأراك يُعدّ بمثابة اعتراف صريح باستهداف مكونات حيوية من البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي قد يدفع طهران إلى رد انتقامي واسع.


 

وتُعد محطة بوشهر من المنشآت النووية المدنية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتُدار بالتعاون مع روسيا منذ عقدين تقريبًا، ويعمل بها عشرات الخبراء الروس، وهو ما يُفسر الموقف الروسي الصارم تجاه أي تهديد يمسها.


 

ولا تزال الأجواء في المنطقة مشحونة بالتوتر، فيما يترقّب المجتمع الدولي تداعيات الضربات الإسرائيلية وإمكانية انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع في ظل التصعيد الكلامي والعملياتي بين إيران وإسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة


 

search