ورش للقصة ومهارات التفكير ومحاضرات توعوية للأطفال في قصور الثقافة بالفيوم

الأربعاء، 18 يونيو 2025 04:26 م

صوره ارشيفيه

صوره ارشيفيه

محمد ابو دشيش

قدم فرع ثقافة الفيوم عددا من الفعاليات الثقافية والفنية ضمن برامج وزارة الثقافة، وأنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.

وشهدت مكتبة الفيوم العامة ثاني لقاءات الورشة الأدبية "فن كتابة القصة"، والتي يحاضر بها الكاتب عصام الزهيري، حيث تناول خلالها نشأة القصة القصيرة وتطورها، مشيرا إلى أنها تعد "شعر العالم الحديث"، وأنها بدأت كحكي خيالي يتناول الأساطير والخرافات، قبل أن تصبح مرآة لحياة الناس اليومية. 

وأكد أن القصة القصيرة تقف بين الشعر والرواية، ويملك كل كاتب تعريفا خاصا لها، معتبرا إياها وسيلة للإصلاح المجتمعي، ومنصة للتعبير عن الذات ووجهات النظر المختلفة.

وضرب الزهيري مثالا بقصة "نظرة" للكاتب يوسف إدريس، مشيرا إلى أنها تجسد ملامح توجهه السياسي وانتماءه الطبقي، وتختصر الكثير من تعقيدات حياته الفكرية والاجتماعية.

من جهته، أوضح الروائي محمد جمال الدين أن القصة القصيرة "حالة إنسانية" يمكنها أن تخطف ذاتك ومن حولك والعالم كله إلى داخلها.

وضمن الفعاليات المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، شهدت مكتبة الفيوم العامة ورشة بعنوان "مهارات التفكير والإبداع" أدارتها مروة محمود، أخصائية ثقافية، حيث ناقشت أهمية التفكير خارج الصندوق وتوليد أفكار مبتكرة، وطبقت ذلك من خلال أسئلة تفاعلية مع الأطفال حول استخدامات غير تقليدية لأشياء مألوفة.

تلتها جلسة نقاشية بعنوان "استثمار الوقت في تنمية الموهبة" أدارتها فيرونا عبد الله، مشرفة نادي المواهب، قدمت خلالها نصائح عملية حول كيفية تخصيص الوقت لممارسة الهوايات أو تعلم مهارات جديدة.

وبمناسبة "اليوم العالمي للطفل الأفريقي" الذي يُحتفل به في 16 يونيو من كل عام، ألقت شيرين أحمد، أمينة مكتبة الشباب، محاضرة توعوية حول خلفية هذا اليوم الذي يخلد ذكرى انتفاضة سويتو بجنوب أفريقيا عام 1976، حين خرج الأطفال مطالبين بحقهم في التعليم بلغة يفهمونها، فقوبلوا بالعنف. كما تناولت المحاضرة أبرز التحديات التي يواجهها الأطفال الأفارقة مثل الفقر وسوء التغذية والصراعات المسلحة.

واستمرارا لأنشطة فرع ثقافة الفيوم بإدارة ياسمين ضياء، وبالتعاون مع قسم الجمعيات الثقافية، شهدت المكتبة ورشة أشغال يدوية باستخدام الخيوط، نفذتها أماني عبد التواب، وقدمت للأطفال تدريبات على صنع إكسسوارات بسيطة.

كما نظّمت مكتبة حي جنوب ورشة حكي عن نشأة العرائس القفازية وعرائس الأراجوز، قدمها الفنان إميل ألفنس، وشرح خلالها مكونات العرائس والأدوات المستخدمة لإخراج صوت الأراجوز.

واختتمت الفعاليات بمسابقة ثقافية في المعلومات العامة نظمتها مكتبة منية الحيط، وأدارها أخصائي النشاط إبراهيم معوض دهشان.

search