حقوقي فلسطيني: إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح لتهجير سكان غزة

الأربعاء، 11 يونيو 2025 10:31 ص

صورة ارشيفية

صورة ارشيفية

يمني سالم

 أكد سمير زقوت، نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تدهورًا متواصلاً، رغم ما وصفه بمحاولات "الترويج الكاذب" من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تقديم مساعدات إنسانية.

وقال زقوت - في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (النيل للأخبار) - إن الاحتلال الإسرائيلي يروج لتقديم "ملايين الوجبات الغذائية"، بينما في الحقيقة تستخدم المساعدات كأداة لإذلال الجائع الفلسطيني، وتُدار عبر آلية تهدف إلى عسكرة الإغاثة وإعادة تشكيل الواقع الديمغرافي والجغرافي للقطاع .

وأوضح أن هذه السياسة تسعى إلى دفع سكان شمال ومدينة غزة نحو الجنوب من أجل الحصول على المساعدات، في خطوة تهدف فعليًا إلى منعهم من العودة لاحقًا إلى مناطقهم الأصلية، وفرض تغييرات سكانية قسرية.

وانتقد زقوت الآلية الحالية لتوزيع المساعدات، التي وصفها بـ"الفاشلة على كل المستويات"، مؤكدًا أنها تُحرم الكثير من الحصول على الغذاء بكرامة، وتفتقر لأي نظام يضمن العدالة أو التنظيم، حيث "يتحول توزيع المساعدات إلى فوضى يهيمن فيها الأقوى".

وأشار إلى أن الأنظمة السابقة مثل تلك التي اعتمدتها الأونروا أو برنامج الغذاء العالمي كانت أكثر كفاءة واحترامًا لكرامة الإنسان، إذ كانت المساعدات تصل للمستحقين وفقًا لسجلات دقيقة وتحديد مسبق لأماكن التوزيع، ما يضمن الأمن والاحترام للنازحين ، مؤكدا أن هذه الآلية الإسرائيلية ليست فقط فاشلة إنسانيًا، بل تترافق مع استهداف يومي وقتل للمدنيين الفلسطينيين، ما يعمق المأساة ويقوض أي مسعى حقيقي لتقديم الإغاثة في القطاع المحاصر.

search