تمرد داخل الجيش الإسرائيلي.. ضباط احتياط يرفضون الخدمة

الثلاثاء، 10 يونيو 2025 09:51 م

احتلال

احتلال

ثابت عبد الغفار


 


 


 

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن أزمة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بعد توقيع 41 من ضباط الاحتياط على عريضة غير مسبوقة طالبوا فيها الحكومة بوقف الحرب على غزة، وإنهاء العمليات العسكرية مقابل صفقة تبادل تضمن استعادة الرهائن.


 

وبحسب الصحيفة، وجّه الضباط الموقعون على العريضة رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، عبّروا فيها عن رفضهم الصريح الاستمرار في الخدمة العسكرية، “تحت حكومة وصفوها بأنها غير ديمقراطية”.


 

وأكد الضباط في رسالتهم أن قرار استئناف الحرب على غزة في هذا التوقيت ليس قرارًا أمنيًا بل “مسار سياسي يفتقر للمسؤولية”، معتبرين أن الحكومة “تتهرب من صفقة التبادل التي كانت قريبة من التحقق، وأعادت دوامة القتال دون رؤية واضحة للمخرج”.


 

الأخطر، حسب ما أوردته العريضة، هو اتهام الضباط للجيش الإسرائيلي بأنه تسبب في مقتل عدد من الرهائن خلال القصف الجوي المكثف الذي استهدف مناطق مكتظة في القطاع، وهو ما يضع القيادة العسكرية والحكومة في مواجهة أزمة أخلاقية متفاقمة.


 

الضباط عبّروا عن “فقدانهم للثقة” في القيادة السياسية والعسكرية، محذرين من أن “مواصلة الحرب تُبعد فرص إنقاذ من تبقى من الرهائن أحياء”، وطالبوا بمفاوضات فورية مع الوسطاء لإنجاز صفقة تبادل، حتى وإن كان ذلك يعني وقف إطلاق النار.


 

العريضة أثارت موجة من الجدل داخل الأوساط السياسية والعسكرية، خصوصًا أن موقّعيها هم من ضباط الاحتياط الذين سبق لهم القتال في جبهات غزة ولبنان، ويتمتعون بثقل معنوي داخل الجيش.


 

ويأتي هذا التمرد العلني في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب حصيلة القتلى المدنيين في غزة، والجمود السياسي الداخلي الذي يعرقل الوصول إلى تسوية تضمن استعادة الرهائن ووقف النزيف المستمر منذ شهور


 

search