صحيفة أمريكية: إسرائيل تنشر النساء في الخطوط الأمامية بسبب قلة الرجال

الأحد، 08 يونيو 2025 12:55 م

إسرائيل

إسرائيل

إبراهيم الدسوقي

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تنشر النساء بشكل متزايد في الخطوط الأمامية في غزة ولبنان وسوريا بسبب قلة أعداد الرجال.

وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير إخباري إن النساء تشكل الآن 21% من الأدوار القتالية في جيش إسرائيل، ومع ذلك تغلق العديد من المناصب القتالية الأساسية في الجيش أمامهن، لذا فإن دمج النساء لا يمثل سوى حل جزئي لمشكلة نقص الرجال.

وأضافت الصحيفة أنه قبل هجمات حماس 7 أكتوبر 2023 والحرب الإسرائيلية، كانت النساء مدربات على القتال، لكنهن كن يتركن في الغالب للحراسة داخل إسرائيل أو إدارة نقاط التفتيش في الضفة الغربية، وهي مهام تعتبر أقل خطورة.


لكن الآن، يدخلن ساحة المعركة في غزة ولبنان وسوريا بطرق كان الكثيرون يعتقدون سابقا أنها مستحيلة. واليوم، واحد من كل خمسة جنود مقاتلين هو امرأة، وهي نسبة أعلى من العديد من الجيوش الغربية الحديثة الأخرى، كما يقول الخبراء، وهي نسبة تُساعد في تخفيف النقص الحاد في الرجال في إسرائيل بعد 20 شهرا من الحرب.
وتابعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يتألف في معظمه من جنود احتياط متطوعين، مما يلقي بعبء الحرب على كاهل العمال العاديين، وغالبًا ما يكونون من ذوي الأسر الشابة.

ومع ذلك، لا تزال المساواة الكاملة في الجيش تُشكل تحديًا حيث أوقف الجيش، الأسبوع الماضي، برنامجًا تجريبيًا لدمج النساء في وحدات المشاة الرئيسية في إسرائيل بسبب "انخفاض الكفاءة المتوقع"، بعد أن تبين أن المتدربات الـ 23 يعانين من إصابات و"لم يكن من المتوقع أن يستوفين المعايير المطلوبة للقتال واللياقة البدنية ".


كما يحاول الجيش الإسرائيلي لتجنيد الرجال اليهود المتشددين في صفوفه كحل لمشكلة القوى العاملة لكنهم يرفضون إلى حد كبير الامتثال لحكم صدر مؤخرًا عن المحكمة العليا وألغى إعفائهم من الخدمة العسكرية الذي كان قائمًا منذ فترة طويلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لطالما تستعين بالنساء بشكل متزايد عن الجيوش الحديثة، حيث بلغت حوالي الثلث إجمالاً، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة للجيش، و هذه النسبة العالية للنساء أمر غير معتاد في الجيوش الحديثة.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة فتحت معظم الأدوار العسكرية أمام النساء، إلا أن نسبة القوات النسائية الإجمالية فيها لا تزال أقل، إذ تبلغ 18%، وبالتالي في الخطوط الأمامية.


كما يعد جيش إسرائيل أيضًا من الجيوش القليلة التي تُخضع النساء للتجنيد الإجباري على نطاق واسع في سن الثامنة عشرة، تمامًا مثل الرجال حيث تمثل النساء اليوم 21% من القوات القتالية الإسرائيلية، حيث قفزت هذه النسبة من 14% قبيل الحرب، ومن 7% قبل عقد من الزمن، وفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي.

وقال جاكوب ستويل، رئيس قسم التاريخ التطبيقي في معهد الحرب الحديثة بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، والذي أكد أنه يتحدث من منطلق بحثه الشخصي وليس نيابةً عن الجيش: "هناك ثلاثة أسباب تدفع الجيوش إلى إشراك النساء في الأدوار القتالية: الأيديولوجية، والمساواة، والضرورة"، مضيفًا أن الشروط الثلاثة تنطبق في إسرائيل.

search