في ذكرى ميلاده ..الساحر محمود عبدالعزيز "أيقونة الفن" التي لا تغيب

الأربعاء، 04 يونيو 2025 09:12 ص

محمود عبدالعزيز

محمود عبدالعزيز

في مثل هذا اليوم 4 يونيو من عام 1946 ، تلألأ في سماء الفن المصري نجم لا يشبه سواه جمع بين الوسامة والكاريزما، والأداء السلس والموهبة الفذة.. إنه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز والذي لم يكن بحاجة إلى مؤثرات خاصة ليؤسر القلوب بل كان حضوره وحده كافيا ليصنع الفارق .

ولد الساحر ، كما أحب الجمهور أن يلقبه ، في حي الورديان بالإسكندرية، وحصل على بكالوريوس الزراعة في جامعة الاسكندرية عام 1966 ، ليشق طريقه في عالم التمثيل بخطوات راسخة وثقة لافتة ، حيث بدأ حياته الفنية في التليفزيون من خلال مشاركته مع محمود ياسين ونيللي في مسلسل الدوامة عام 1973 ، ليتجه بعدها للسينما ليصبح أحد أعمدة الفن العربي لأكثر من أربعة عقود قدم خلالها أعمالا خالدة تركت بصمة لا تنسى في قلوب الجماهير .

تميز الفنان محمود عبدالعزيز بأدائه المتقن وقدرته على تجسيد شخصيات متنوعة، مما جعله يحظى بتقدير النقاد والجمهور على حد سواء حيث يمتلك قدرة نادرة على التحول بين الأدوار، فأتقن الكوميديا والتراجيديا والأكشن، وجسد شخصيات صارت جزءا من ذاكرة ووجدان الجمهور، أبرزها شخصية "رأفت الهجان" التي رسخته في قلوب المصريين كبطل قومى.

وقدم أكثر من 85 فيلما سينمائيا بداية من سبعينيات القرن الماضي وحتى أوائل الألفينيات أبرزها: الحفيد عام (1974) ، العار (1982) ، الكيف (1985) ، الكيت كات (1991) والذي نال عنه جائزة أفضل ممثل في مهرجاني دمشق والاسكندرية السينمائيين وفيلم "الساحر" عام (2001) ونال عنه أيضا جائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق السينمائي.

وشارك في حوالي 15 مسلسلا تلفزيونيا من أبرزها : رأفت الهجان (1987) ، محمود المصري (2004) ، جبل الحلال (2014) ، و رأس الغول ( 2016) .. كما شارك فى عدد محدود من المسرحيات في بداياته، أشهرها خشب الورد، كوبري الناموس حيث لم يكن المسرح مساره الرئيسي، لكنه ترك فيه بصمة فنية واضحة.

ورحل عن عالمنا الفنان الكبير محمود عبد العزيز في 12 نوفمبر 2016 عن عمر ناهز 70 عاما، بعد صراع مع المرض تاركا فراغا كبيرا في الوسط الفني، ونعاه الفنانون والجماهير، ذاكرين إسهاماته الكبيرة في إثراء الفن المصري والعربي، حيث وصفه العديد بأنه لم يكن مجرد ممثل، بل أيقونة متكاملة أبدعت في كل ما قدمته من أعمال في تاريخ الدراما والسينما المصرية ، وبرحيله خسر الفن العربي أحد أعمدته لكونه حالة فنية استثنائية يصعب تكرارها ولكنه حي في أذهان محبيه وستظل أعماله خالدة في ذاكرة الفن العربي.

search