"الضبعة" تستقبل المولد التوربيني للوحدة النووية الأولى قبل نهاية 2025

الثلاثاء، 03 يونيو 2025 10:01 ص

وزير الكهرباء

وزير الكهرباء

تفقد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، مصانع شركة "أرابيل سوليوشنز" Arabelle Solutions، وشركة "فورماتوم" بمدينة بلفور الفرنسية، لمتابعة مستجدات تصنيع المهمات وتوربينات توليد الكهرباء الخاصة بمفاعلات محطة الضبعة النووية، وجاهزية العناصر الرئيسية للمعدات الكهربية ومكونات التوربينات والمولدات، والانتهاء من أعمال الاختبارات الفنية للمولد التوربيني للوحدة النووية الأولى، والذي تستقبله محطة الضبعة قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا أن هناك متابعة يومية من قبل القيادة السياسية لتطور الأعمال في المحطة النووية بالضبعة ومعدلات الإنجاز، وتنويع مصادر توليد الكهرباء، واستراتيجية مزيج الطاقة.

وأوضحت وزارة الكهرباء - في بيان اليوم الثلاثاء، أن الوزير استمع، بحضور وفد من هيئة المحطات النووية ومن شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية، إلى عرض تقديمي من مسؤولي الشركتين الفرنسيتين حول جاهزية العناصر الرئيسية للمعدات الكهربية الرئيسية لمحطة الضبعة، لاسيما مكونات التوربينات الكهربائية والمولدات، حيث تعد التوربينة هي الأضخم والأكبر في مصر وإفريقيا.
وشمل العرض استعراض التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق ببعض أنظمة التحكم في تشغيل محطة الطاقة، والواقع الفعلي للتوريد في إطار المخطط الزمني للمشروع، ومن المنتظر أن تستقبل المحطة النووية بالضبعة التوربينة الخاصة بالوحدة النووية الأولى قبل نهاية العام الجاري.

وتفقد عصمت عددًا من الأقسام داخل مصانع المجموعة الفرنسية، وتابع مجريات تصنيع المهمات والمعدات الكهربائية، وأطلق أعمال الاختبارات الفنية للمولد التوربيني للوحدة النووية الأولى، والتي يتم القيام بها داخل المصنع للتأكد من مطابقته للمواصفات الفنية المتعاقد عليها، واطلع على خطة العمل للوصول إلى الجاهزية لإتمام كافة الاختبارات وبدء نقل مكونات التوربينة إلى موقع إنشاء المحطة بالضبعة.
وشملت الجولة الميدانية تفقد المعدات والمهمات الكهربائية التي يتم تصنيعها لصالح المحطة، ومن بينها مكونات التوربينات الكهربائية والمولدات وغيرها.

تأتي الزيارة في سياق المتابعة المستمرة للتطورات المتعلقة بمشروع المحطة النووية بالضبعة، وتطور الأعمال، والتأكيد على الالتزام المشترك من قبل جميع الأطراف المساهمة في المشروع بالمخطط الزمني والجداول المحددة لإنهاء الأعمال في جميع مراحل العمل بالمشروع الاستراتيجي لتوليد الكهرباء، وصولًا إلى الربط على الشبكة الموحدة.

وقال عصمت إن هناك تواصلًا دائمًا ومستمرًا مع الشركاء من الجانب الروسي، وإن ما تحقق من إنجاز حتى الآن، والالتزام بالمخطط الزمني للمشروع والجداول المحددة لإنهاء الأعمال، يعد أحد ثمار التعاون والتنسيق والتكامل بين القائمين على المشروع من الجانبين المصري والروسي.

وأكد أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يُعد انعكاسًا للشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وعنوانًا لعمق العلاقات المتميزة والممتدة بين الدولتين، موضحًا أن قطاع الطاقة النووية ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، ويُعد مشروع الضبعة أحد خيارات الدولة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي.

وأكد الوزير أن هناك متابعة يومية من قبل القيادة السياسية لتطور الأعمال في المحطة النووية بالضبعة ومعدلات الإنجاز، وتنويع مصادر توليد الكهرباء، واستراتيجية مزيج الطاقة، منوها بالاعتماد على الطاقات النظيفة لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وأشار إلى أن مصر من بين الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية، منوها بالدور الفعّال الذي يمكن أن تسهم به في مجالات علمية وصناعية وزراعية عديدة، وأهمية ذلك لتحقيق التنمية المستدامة، كما أشار إلى استراتيجية العمل لتحقيق الاستقرار والاستمرارية للشبكة الموحدة، وضمان أمن واستدامة التغذية الكهربائية في ضوء رؤية الدولة للتحول الطاقي.

search