جيش الاحتلال يعلن تدمير بلدة خزاعة بالكامل: “كانت منطلق هجوم نير عوز”

السبت، 31 مايو 2025 10:00 م

احتلال

احتلال

ثابت عبد الغفار

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن الجيش أنهى خلال الأسبوعين الماضيين عملية تدمير شاملة لبلدة خزاعة الواقعة شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة، زاعمًا أنها كانت نقطة الانطلاق الأساسية لمنفذي هجوم “نير عوز” الذي وقع في الأيام الأولى من الحرب.


 

وبحسب ما نقلته الإذاعة، فإن قيادة الجيش تعتبر العملية “نجاحًا عملياتيًا”، حيث تم تفكيك البنية التحتية التي استخدمتها كتائب القسام في البلدة، بما في ذلك أنفاق ومواقع عسكرية ومخازن أسلحة، إضافة إلى “إزالة تهديدات مباشرة كانت تواجه القوات المتمركزة في محيط خان يونس”.


 

ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية للدمار واسع النطاق الذي خلّفته القوات الإسرائيلية في مناطق الجنوب، خاصة في خان يونس ورفح، حيث تشير منظمات حقوقية إلى أن العمليات العسكرية لا تفرق بين أهداف عسكرية ومدنية، وتخلّف دمارًا شاملاً في البنية السكانية والمدنية.


 

وتُعد بلدة خزاعة من المناطق الحدودية التي كانت دائمًا في دائرة الاستهداف الإسرائيلي خلال جولات التصعيد السابقة، لكن العملية الأخيرة ـ بحسب مصادر محلية ـ مسحت أجزاء كبيرة من البلدة عن الخارطة، بما في ذلك منازل المدنيين والبنية التحتية الأساسية، ما دفع آلاف العائلات للنزوح باتجاه مناطق أكثر شمالًا رغم انعدام الأمان فيها أيضًا.


 

ويرى مراقبون أن إعلان الجيش عن “إنجاز” تدمير خزاعة قد يكون تمهيدًا لإنهاء التمركز العسكري في بعض مناطق خان يونس بعد أشهر من التوغل، في ظل الضغوط المتزايدة لإعادة انتشار القوات جنوب القطاع مع ازدياد الضغط السياسي والعسكري في رفح.


 

لكن تبقى الكلفة الإنسانية لهذه العمليات باهظة، في وقت ما تزال فيه غزة تغرق في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط شلل شبه كامل في تقديم المساعدات وغياب ممرات آمنة للمدنيين


 

search