رئيس وزراء إسبانيا: لا يمكن الصمت على مجازر غزة ونطالب بحظر السلاح عن إسرائيل

في موقف أوروبي غير مسبوق، دعا رئيس الوزراء الإسباني إلى “تعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل” وفرض “حظر كامل على تصدير الأسلحة” إليها، مؤكدًا أن ما يحدث في قطاع غزة يُعد “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني” ولا يمكن السكوت عنه.

وقال رئيس الحكومة الإسبانية في تصريحات رسمية: “لا يمكننا الاستمرار في استخدام معايير مزدوجة بين أوكرانيا وغزة. يجب أن يكون هناك اتساق أخلاقي وإنساني في المواقف الأوروبية، وإلا سنفقد ما تبقى من مصداقيتنا”.

وشدد على أن “قتل أكثر من 50 ألف شخص في غزة، أغلبهم من النساء والأطفال، يمثل جريمة لا يجب أن تمر دون محاسبة، والسكوت عنها يُعد مشاركة ضمنية في الانتهاك”، مضيفًا أن “المجتمع الدولي مسؤول عن حماية المدنيين، سواء في كييف أو في رفح”.

ودعا رئيس الوزراء الإسباني كافة دول الاتحاد الأوروبي إلى “التحرك العاجل لتعليق اتفاقية الشراكة الموقعة مع إسرائيل”، والتي تمنحها امتيازات تجارية وسياسية، معتبرًا أن استمرار العمل بهذه الاتفاقية في ظل الجرائم الحالية “أمر غير مقبول أخلاقيًا وقانونيًا”.

كما طالب بحظر فوري لتصدير الأسلحة الأوروبية إلى إسرائيل، وقال: “لا يمكن أن نُدين القصف ونُسلح القاتل في الوقت نفسه. موقفنا يجب أن يكون واضحًا وفاعلًا، وليس مجرد بيانات إنشائية”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الدعوات الأوروبية للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتي خلّفت دمارًا واسعًا ومأساة إنسانية غير مسبوقة