احتفالية مفوضية الاتحاد الأفريقي بمناسبة يوم القارة تبرز موضوع العام 2025 للمطالبة بالعدالة والتعويضات

السبت، 24 مايو 2025 08:27 م

احتفالية مفوضية الاتحاد الأفريقي بمناسبة يوم القارة تبرز موضوع العام 2025 للمطالبة بالعدالة والتعويضات

احتفالية مفوضية الاتحاد الأفريقي بمناسبة يوم القارة تبرز موضوع العام 2025 للمطالبة بالعدالة والتعويضات

عقدت مفوضية الاتحاد الأفريقي بمقرها في أديس أبابا احتفالية رسمية رفيعة المستوى بمناسبة يوم أفريقيا 2025 تحدث فيها مرئياً رئيس أنجولا خواو لورينسو بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، ورئيس غانا جون ماهاما، بصفته رائد الاتحاد الأفريقي للنهوض بقضية العدالة ودفع التعويضات للأفارقة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، ووزير الدولة للشئون الخارجية الأثيوبى هاديرا أبيرا ممثلاً عن دولة المقر. 
وأشار رئيس أنجولا في كلمته المرئية كرئيس الاتحاد الأفريقي أن المناسبة هي ليست فقط دعوة للتذكر وإنما أيضاً لشحذ الإرادة استكمالاً لدعوات الآباء المؤسسين للتحرر ولتفكيك الاستعمار، وأن على أفريقيا أن تعزز من جهودها للتسوية السلمية للنزاعات الإقليمية، بالإضافة إلى الحوكمة الديمقراطية حتى تتصدى للتحديات العديدة التي تواجهها في مجالات السلم والأمن، وتفشى البطالة للشباب، وضعف بالبنية التحتية خاصة في جانب النقل والمواصلات، عدم تنوع الاقتصادات الوطنية. وأكد أنه رغم تلك التحديات، فإن إرادة القارة وتحسين الحوكمة للاستفادة ليس فقط من الموارد الطبيعية لكن في الأساس من مواردها البشرية من الشباب الذين لديهم القدرة على التحويل في قطاعات التكنولوجيا الرقمية، والطاقة المستجدة، والصناعات التكاملية. وأطلق الدعوة لعقد مؤتمر لمنطقة التجارة الحرة القارية حول البنية التحتية وتعزيز سياسات التنمية خلال العام الجارى بما يؤكد التوجه نحو المستقبل والالتزام بأفريقيا حرة وموحدة تتجاوز الظلم الذى وقع عليها في الماضى. 
وأبرز رئيس غانا في كلمته المرئية بصفته رائد الاتحاد الأفريقي للنهوض بقضية العدالة ودفع التعويضات للأفارق أن موضوع العام للاتحاد الأفريقي تهدف إلى تصحيح الظلم الذى وقع على القارة، موضحاً أن العدالة لها أوجه عديدة منها تقديم اعتذارات واضحة من الدول التي ارتكبت تلك المظالم وحل مشكلة الديون التي تواجه الدول الأفريقية والعدول عن الممارسات التجارية غير العادلة، وتمكين القارة من تحقيق التنمية المستدامة، وإعادة الممتلكات الثقافية المسروقة، وتغيير المناهج التعليمية لتدريس التاريخ الأفريقي. وشدد على أن الاتحاد الأفريقي ملتزم بالدفاع عن تلك الحقوق من خلال  التضامن فيما بين دول بهدف بناء قارة تتسم المساواة والحصول على التعويضات المستحقة.
من جانبه، نوه رئيس المفوضية الأفريقية إلى أن التذكر في بعض الأحيان يكون مراً، لكن أيضاً يكون محملاً بالآمال لتصحيح المظالم، مشيراً إلى أن موضوع العام ٢٠٢٥ للاتحاد الأفريقي هو تكليف من الرؤساء لتحقيق العدالة لملايين الأفارقة الذين تعرضوا للاستعباد. وأكد أنه رغم ذلك فإن أفريقيا لا تنظر فقط إلى الماضى، بل مصممة على المضي قدماً في المستقبل بالنظر إلى مواردها الفريدة، ومميزاتها في جميع المجالات لتحقيق آمال شعوبها، خاصة شريحتى المرأة والشباب. وأبرز أنه لا يمكن تجاهل القارة في آليات صنع القرار الدولية، مبرزاً أن عضوية الاتحاد الأفريقى في مجموعة الـ٢٠ دليل على مكانته العالمية، ومشدداً على مسئولية الأفارقة لحماية موارد القارة للمستقبل من خلال الوحدة التي أرساها الآباء المؤسسون كمبدأ وكتوجه استراتيجى. 
وأوضح السفير عمرو الجويلى مدير مديرية منظمات المواطنين وأفارقة الشتات بمفوضية الاتحاد الأفريقية أن المديرية مكلفة بتنسيق جهود وأنشطة الاتحاد، بمختلف أجهزته ووحداته، حول موضوع العام بشأن "العدالة للأفارقة ولذوى الأصول الأفريقية من خلال التعويضات". وأضاف أن ذلك يشمل العمل في إطار الأمم المتحدة خاصة من خلال تفعيل "العقد الثانى للأشخاص من ذوى الأصول الأفريقية" إضافة إلى التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، جنباً إلى جنب مع مد أواصر الصلة مع مجتمعات أفارقة الشتات والمهجر في القارات المختلفة، بما في ذلك بالكاريبى في الأمريكتين، وأوروبا وآسيا.
هذا، وشملت الاحتفالية كذلك كلمات لعميد السلك الدبلوماسي السفير يوسف مندوحا عثماني، سفير اتحاد جزر القمر لدى إثيوبيا والممثل الدائم لدى الاتحاد الأفريقي وممثلة منظمة "اليونسكو" الدكتورة ريتا بيسونوث، ممثلة المنظمة، ولرئيس منتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بالسكان المنحدرين من أصل أفريقي السفير مارتن كيماني، ولرئيس رابطة موظفي الاتحاد الأفريقي نوح ثيام.

search