عرض "هاملت.. فات الميعاد" على مسرح الأنفوشي في تجربة نوعية لقصور الثقافة

الجمعة، 23 مايو 2025 01:58 م

العروض المسرحية

العروض المسرحية

محمد ابو دشيش

قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، العرض المسرحي "هاملت.. فات الميعاد"، ضمن عروض الموسم الحالي، والمقدمة بالمجان بفرع ثقافة الإسكندرية، في إطار برامج وزارة الثقافة.

قدم العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وهو تجربة نوعية قصر ثقافة الأنفوشي، عن نص الأديب الإنجليزي ويليام شكسبير، وإخراج فكري سليم.

وشهد حضور لجنة التحكيم المكونة من: المخرج المسرحي أحمد طه، المخرج محمد حجاج، مهندسة الديكور رانيا حداد، الناقد يسري حسان، والملحن إيهاب حمدي.

يتناول العرض البعد النفسي لشخصية الأمير الدنماركي "هاملت" ، كمحاولة لإظهار التردد بداخله بعد مقتل والده، والذي جعله طوال يتحدث عن فكرة الثأر فقط.

العرض إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وقدم بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الإسكندرية بإدارة د. منال يمني.

وأوضح المخرج فكري سليم، أن العرض قدم كتجربة مسرحية تمزج بين مأساة "هاملت"، وحكاية "سعد اليتيم" من الموروث الشعبي المصري، في محاولة لخلق مساحة مشتركة بين الأدب العالمي والحكي الشعبي.

وأضاف أن القصة تدور حول رحلة هاملت في الانتقام من عمه الذي قتل والده واستولى على العرش وتزوج من والدته، وتم تقديم هذه الحكاية المعقدة في قالب شعبي بسيط، بهدف تقريب الأدب العالمي للمٌشاهد العربي، لا سيما الجمهور الذي قد لا يكون على دراية بأعمال "شكسبير".

وعن فكرة العرض، أشار "سليم" إلى أنها ولدت حين لاحظ أن قصة هاملت، بما تحمله من صراع داخلي ورغبة في الثأر، تشبه في جوهرها قصة "سعد اليتيم"، إحدى أبرز الحكايات الشعبية المصرية، ومن هنا، جاء القرار لتجريد النص الأصلي تماما، والاحتفاظ فقط بشخصية هاملت من زاوية نفسية بحتة، من خلال تسليط الضوء على تردده الدائم بين الرغبة في الانتقام والعجز عن تنفيذه، حتى اللحظة التي قرر فيها الفعل، لكن بعد فوات الأوان.

وأكد "سليم" أن هذه التجربة تأتي في سياق إثبات أن التيمات الإنسانية الكبرى، كالخيانة، والثأر، والصراع الداخلي، هي قواسم مشتركة بين الثقافات، خاصة في الأمم ذات الحضارات العريقة، وأن المسرح الشعبي قادر على احتضان تلك الأفكار العالمية بلغة قريبة من وجدان الناس.

"هاملت.. فات الميعاد" أداء: مدحت غنيم، عهد أيمن، علي إبراهيم، داليا الياقوتي، حسن فهد، حازم سعيد، سمير رجب، نهال أسامة، أحمد ناصر، يوسف مدحت، أشرف فتحي، ريتاج السيد، سارة محمد، منى محمد، نغم مصطفى، سمير قنديل، محمود نصار، ومحمد عز الدين.

ديكور وملابس وليد السباعي، استایلست غادة الشهاوي، استعراضات ياسين الشريف، ومحمد عز، ألحان مدحت نظیر، توزيع مؤمن قاسم وأحمد سلطان، أعمال الفيديو يوسف مدحت، ومخرج منفذ حسن فهد.

وتتواصل الفعاليات اليوم الجمعة مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "فندق العالمين" تجربة نوعية قصر ثقافة الشاطبي، عن نص الكاتب الفرنسي إيريك إيمانويل شميت، دراماتورج معتز عجمي، وإخراج محمد الحداد، ويعرض في السادسة مساء.

يليه عرض "إنسان روسوم العالمي"، تجربة نوعية قصر ثقافة مصطفى كامل، عن نص الكاتب التشيكي كارل تشابيك، إعداد وإخراج فكري إبراهيم.

search