قصور الثقافه تكرم اسم الشاعر زرزور بشبين الكوم

الخميس، 22 مايو 2025 10:45 م

صوره ارشيفيه

صوره ارشيفيه

محمد ابو دشيش

ضمن برامج وزارة الثقافة، وأنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، لتكريم الرموز الأدبية والفنية، نظمت الهيئة احتفالية للاحتفاء بمسيرة الشاعر الراحل أحمد زرزور، بقصر ثقافة شبين الكوم بالمنوفية، ضمن فعاليات برنامج "عطر الأحباب".

نفذ اللقاء بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وشارك به الشاعر قطب حبيب رئيس نادي الأدب المركزي، والشاعر صبري عبد الرحمن مدير عام ثقافة المنوفية الأسبق، والشاعر أحمد مرسال، وأدارها الشاعر إبراهيم معوض، وبحضور الشاعر عبده الزراع، مدير عام الثقافة العامة، وربيع الحسانين مدير عام ثقافة المنوفية، ووليد طايل مدير القصر، إلى جانب نخبة من الشعراء والأدباء والمبدعين.

افتتح اللقاء بكلمة للشاعر إبراهيم معوض، قال فيها: "في حضرة من زرعوا المعنى في تربة الوطن وتركوا في الوجدان أثرا لا يمحى، نلتقي اليوم لا لنرثي بل لنحتفل، لا لنودع بل لنستعيد. نلتقي لنحكي سيرة شاعرٍ نسج من الحروف عوالم للطفولة، وترك للغيم أغنيات لا تنسى، في احتفالية تليق باسم الشاعر الراحل أحمد زرزور، الذي حمل في قصائده وجدان الأرض، وفي كلماته براءة الحكاية".

كما تناول اللقاء عرضا لتجربة الشاعر الأدبية والإنسانية التي لا تزال تنبض في قلوب محبيه، حيث اقتبس أحمد مرسال من أقواله: "هل يمكن للشاعر أن يعزل عواطفه عن أزمات الوطن والعالم، ثم يدّعي أنه ابن الحياة؟".

 بينما أشار الشاعر صبري عبد الرحمن إلى إدخال زرزور في نصوصه تعبيرات مثل "الشرعية الدستورية" و"برلمانات العالم الثالث"، متسائلا: هل كان ذلك تجديدا أم مخاطرة فنية؟ فيما أكد الشاعر أحمد الصعيدي أن استعادة ذاكرة شاعر بعطر زرزور لا يمكن أن تكون عادية، فهو لم يكن مجرد شاعر، بل كان صوتا للطفولة وضميرا للقصيدة.

وألقى الشاعر عبده الزراع كلمة أشار فيها إلى أن الشاعر الراحل أحمد زرزور كان شاعرا استثنائيا كتب للطفولة بحب، وجعل من قصائده مرآة نقية لبراءة الإنسان الأول، مضيفا أن زرزور استطاع أن يمنح الكتابة للطفل عمقا وجمالا جعلها قريبة من قلوب الكبار والصغار على السواء.

وعلى هامش الاحتفالية، قدم الفنان أحمد زاهر، عضو فرقة المنوفية للموسيقى العربية، فقرة غنائية، كما شهد اللقاء تبادل الإبداعات المتنوعة بين الشعراء والأدباء والمفكرين، ما بين الشعر والقصة، في أجواء من الوفاء والتقدير لتاريخ شاعر ترك أثرا لا يُنسى.

واختتم اللقاء بتكريم اسم الشاعر الراحل أحمد زرزور بدرع الهيئة العامة لقصور الثقافة وشهادة تقدير وتسلم التكريم ابن شقيق الشاعر الراحل.

نفذ اللقاء من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ممثلة في الإدارة العامة للثقافة العامة، بالتعاون مع فرع ثقافة المنوفية، التابع لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي.

الشاعر أحمد زرزور (1949–2012) من مواليد محافظة المنوفية، يعد من أبرز رواد أدب الطفل في العالم العربي. حاصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، وشغل مناصب ثقافية عدة بالهيئة العامة لقصور الثقافة، منها مدير تحرير سلسلة "أصوات أدبية" ورئيس تحرير مجلة "قطر الندى".

نال عدة جوائز أبرزها جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1991، وجائزة عيد الفن الأول عام 1979. من أشهر أعماله للأطفال: "كي يسلم الجميع"، "وردة القمر"، "أغنية الولد الفلسطيني"، "أغنية للغيمة البعيدة"، وللكبار: "شريعة الأعزل"، "حرير الوحشة"، "جنون من الورد".

رحل عن عالمنا عام 2012، تاركا أثرا بارزا في شعر الطفل العربي.

search