جولة تفقدية لموقع دير أبو مينا الأثري ودير مارمينا بالإسكندرية

الثلاثاء، 20 مايو 2025 09:18 م

دير أبو مينا الاثرى

دير أبو مينا الاثرى


 


قام السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار بجولة تفقدية بموقع أبو مينا الأثري، ودير مارمينا العجايبي بمنطقة برج العرب بمدينة الإسكندرية، بتشريف واستضافة كريمة من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورفقة الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، والدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.

وقد نظمت هذه الجولة وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وقد رافقهم خلال الجولة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وشارك بها السفير خالد ثروت المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والأستاذ محمد متولي مدير عام اثار الإسكندرية للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وعدد من قيادات الوزارة والدير.

شملت الجولة موقع أبو مينا الأثري وكافة عناصره المعمارية، وعناصر مشروع خفض منسوب المياه الجوفية من طلمبات سحب المياه وخطوط الطرد ومصارف تجميع المياه، حيث استمع الحضور إلى شرح مفصل عن تاريخ المنطقة والدير الأثري وأهميته الأثرية والروحانية والدينية وتفاصيل مشروع خفض منسوب المياه الجوفية الذي بلغت تكلفته 60 مليون جنيه، بالإضافة إلى زيارة دير مارمينا العجايبي .

وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني في تصريحات له أن منطقة آثار أبو مينا تعد مقصدًا سياحيًا وطنيًا، مشيداً بدور الدولة المصرية ووزارة السياحة والاثار وكافة الجهات المعنية ومنظمة اليونسكو للاهتمام بهذا الأثر التاريخي والديني الهام، واصفاً إياه بالعمل العظيم الذي يعد صورة وطنية تظهر حرص الدولة على الحفاظ على تراثها الحضاري.

فيما أشاد السيد شريف فتحي بما تم تنفيذه من أعمال بالموقع ككل من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية ومشروع ترميم العناصر المعمارية للدير الأثري وتطوير الخدمات بالموقع العام بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وإدارة الدير ومنظمة اليونسكو، والتي تهدف إلى صون هذا الموقع الاستثنائي وضمان استدامة مكوناته الأثرية للأجيال القادمة، بما يتفق مع المعايير الدولية في مجال الحفظ والترميم.

وأكد وزير السياحة والآثار على أهمية الترويج لمنطقة دير أبو مينا كواحدة من أبرز المواقع الأثرية والدينية ذات القيمة الدولية، مشيرًا إلى ضرورة توظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، لخلق حالة من التفاعل المستمر والفعّال مع الجمهور المحلي والدولي، بما يعزز من الوعي بالموقع ويُظهر التجربة السياحية الفريدة التي يقدمها.

وفي هذا الإطار، وجه الوزير بضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة للمرشدين السياحيين لتعريفهم بالعناصر المعمارية والتاريخية الفريدة للدير، وذلك لضمان تقديم تجربة معرفية متميزة للزائرين. كما شدد على أهمية اختيار عناصر مدرّبة من داخل الدير للمشاركة في شرح الموقع للسائحين الذين لا يصحبهم مرشدون سياحيون.

وأشار السيد الوزير إلى أن الوزارة سوف تقوم بعمل الدراسات اللازمة  لإعداد مخطط تسويقي متكامل للترويج للموقع، يشمل استخدام الوسائط الرقمية والمنصات التفاعلية، بالإضافة إلى تخصيص مساحات ضمن الأجنحة السياحية المصرية المشاركة في المعارض والمحافل الدولية، للتعريف بدير أبو مينا، على غرار ما تم سابقًا مع المتحف المصري الكبير ومواقع أخرى بارزة.

وفي ختام كلمته توجه وزير السياحة والآثار بخالص الشكر والتقدير لقداسة البابا تواضروس الثاني ولجميع القائمين على دير أبو مينا على هذا اليوم الاستثنائي  في هذا الموقع الأثري والديني العريق، مشيراً إلى أن دير أبو مينا ليس مجرد مَعْلَم ديني، بل هو رمز للتراث الإنساني المشترك، ومكوّن أساسي على الخريطة السياحية والدولية لمصر. وسنعمل بكل جهد لإحياء هذا الموقع ووضعه في المكانة التي يستحقها بما يليق بتاريخه وقيمته الحضارية والدينية.

وقد أعرب الحضور عن تقديرهم للجهد المبذول في سبيل الحفاظ على واحد من أهم المواقع الاثرية والتراثية والدينية والروحانية.

وعقب الإنتهاء من الجولة أقام قداسة البابا تواضروس الثاني مأدبة غداء على شرف السيد الوزير والمحافظ وأعضاء الوفد المشارك في الزيارة، موجهاً لهم الشكر على هذا اليوم، وما قدموه للحفاظ على موقع أبو مينا الأثري.

و من الجدير بالذكر أن موقع أبو مينا الأثري تم الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية وتشغيله منذ عام 2022، للحفاظ على سلامة الموقع، بما يسهم بشكل مباشر في رفع تصنيف دير أبو مينا من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. كما تم ترميم العناصر المعمارية للدير

search