إسرائيل تحسم مصير غزة خلال 24 ساعة: لا تعديل جوهري على إطار “ويتكوف” والمفاوضات بلغت لحظة القرار

السبت، 17 مايو 2025 11:46 م

نتنياهو

نتنياهو

ثابت عبد الغفار


 

كشفت وسائل إعلام عبرية، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن القيادة السياسية والعسكرية تستعد لدخول 24 ساعة حاسمة في المفاوضات الجارية مع حركة حماس، وسط ضغوط دولية مكثفة لإبرام اتفاق يوقف الحرب المستمرة منذ أشهر في قطاع غزة.


 

وبحسب المصدر، فإن تل أبيب “منفتحة على إدخال تغييرات طفيفة فقط على إطار ويتكوف” – الإطار المقترح لصفقة تبادل أسرى وتهدئة – لكنها ترفض أي تعديلات جوهرية، في إشارة إلى تمسكها بخطوطها الحمراء في التفاوض، لا سيما فيما يخص ملف الأسرى والضمانات الأمنية.


 

المسؤول نفسه أكد أن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيجتمع خلال الساعات المقبلة لاتخاذ القرار النهائي بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستمضي في طريق الاتفاق أو ستتجه نحو تصعيد عسكري واسع، مضيفًا: “الحكومة تمنح المفاوضات فرصة حقيقية… لكن القرار سيُتخذ مساء غد”.


 

الرسالة التي حملتها التصريحات جاءت واضحة وصارمة: “هذه ليست مفاوضات للاستعراض… إما الاتفاق أو الحرب”، وهو ما يعكس درجة التوتر داخل أروقة صنع القرار في تل أبيب، لا سيما في ظل الانتقادات الداخلية وفقدان الثقة بإمكانية تحقيق نصر عسكري حاسم في غزة.


 

وتأتي هذه التصريحات بينما تتحدث تقارير مصرية ودولية عن اقتراب الطرفين من تفاهم مبدئي برعاية القاهرة والدوحة وواشنطن، يتضمن وقف إطلاق نار مؤقت وتبادل أسرى وفتح تدريجي لمعابر غزة، إلا أن الخلافات مستمرة بشأن الضمانات والتزامات ما بعد الصفقة.


 

المشهد الآن مفتوح على كل السيناريوهات، ومع دخول الساعات الحاسمة، تتجه الأنظار إلى القاهرة حيث تدور الوساطة، وإلى المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل الذي قد يقرر خلال أقل من يوم: إما إطلاق سراح الأسرى وإنقاذ غزة من المجازر، أو دخول جولة جديدة من نار لا يعلم مداها أحد.


 

search