قلق أميركي من صفقة آبل مع “علي بابا”: هل تُخضع الذكاء الاصطناعي للرقابة الصينية؟

السبت، 17 مايو 2025 11:16 م

ابل

ابل

ثابت عبد الغفار


 

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن البيت الأبيض وعددًا من مسؤولي الكونغرس الأميركي يراجعون خطة شركة “آبل” لإبرام صفقة مع عملاق التكنولوجيا الصيني “علي بابا”، تهدف إلى تمكين خدمات الذكاء الاصطناعي على هواتف آيفون المخصصة للسوق الصينية.


 

وبحسب التقرير، فإن القلق الأميركي يتمحور حول احتمال أن تؤدي هذه الصفقة إلى دعم قدرات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وخاصة روبوتات المحادثة التي تخضع بالفعل لرقابة مشددة من السلطات الصينية. ويرى بعض المسؤولين أن هذه الشراكة قد تُسهّل توسيع نفوذ الذكاء الاصطناعي الصيني داخل أجهزة غربية، وتعمّق انكشاف شركة آبل على قوانين الرقابة ومشاركة البيانات المفروضة في الصين.


 

ويأتي هذا التحرك بعد إعلان رسمي من شركة “علي بابا” في فبراير الماضي، أكدت فيه شراكتها مع آبل لتوفير الدعم لخدمات الذكاء الاصطناعي على أجهزة آيفون داخل السوق الصينية، وهي خطوة وُصفت حينها بأنها محاولة من آبل للحفاظ على موقعها التنافسي داخل الصين، دون الاعتماد على خدمات أميركية قد تكون محظورة أو مقيّدة مثل “تشات جي بي تي” و”غوغل بارد”.


 

وتخشى جهات داخل الإدارة الأميركية من أن يؤدي هذا التعاون إلى إضعاف السيادة التكنولوجية الأميركية، فضلًا عن تسريب بيانات المستخدمين بشكل غير مباشر، أو خضوعهم لأنظمة مراقبة صينية عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتكاملة في أجهزة آبل.


 

يُذكر أن التوتر التكنولوجي بين واشنطن وبكين يشهد تصعيدًا مستمرًا، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وشبكات الجيل الخامس، وأشباه الموصلات، وسط سباق محموم على التفوق الرقمي والبيانات عالميًا.


 

search