قرار استثنائي من “الأعلى للإعلام” بشأن دوري نايل: مد زمن الاستوديوهات التحليلية قبل وبعد المباريات

في خطوة مفاجئة أثارت اهتمام الأوساط الرياضية والإعلامية، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، موافقته رسميًا على مد الفترة الزمنية المخصصة للاستوديوهات التحليلية قبل وبعد المباريات المتبقية من بطولة دوري نايل المصري، وذلك ضمن إجراءات استثنائية تهدف لضمان العدالة الإعلامية وتكافؤ الفرص بين الفرق المتنافسة في المراحل الحاسمة من الموسم.

وأكد المجلس، في بيان رسمي صدر مساء الأربعاء، أن القرار يأتي استثناءً من بعض الضوابط المعمول بها سابقًا والخاصة بتنظيم البث الرياضي، مشددًا على أن التعديل المؤقت يهدف إلى إتاحة مساحة أكبر للتحليل الفني والحيادي قبل وبعد المباريات، بما يعزز من جودة التغطية الإعلامية ويمنح الجمهور رؤية أوضح لتفاصيل المنافسات.

وبموجب القرار الجديد، تقرر تخصيص ساعة كاملة للاستوديو التحليلي قبل انطلاق كل مباراة، وساعة مماثلة بعد نهايتها، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة عن المدة السابقة التي كانت غالبًا أقل من ذلك، خصوصًا في ظل ازدحام جدول البث.

وأشار المجلس إلى أن هذا القرار لا يُعد تعديلًا شاملاً للقواعد المعمول بها، بل هو استثناء زمني مرحلي سيُطبق فقط على ما تبقى من مباريات دوري نايل، مع التأكيد على استمرار جميع القواعد المهنية والتنظيمية الأخرى المتعلقة بالبث الإذاعي والتلفزيوني، وعلى رأسها الحياد، الالتزام بالمعايير المهنية، وضمان عدم التحيز لأي طرف.

يأتي هذا التحرك في ظل أجواء مشتعلة في البطولة، واقتراب عدة أندية من حسم مصيرها سواء في سباق اللقب أو صراع الهبوط، ما يجعل التغطية التحليلية ذات أهمية قصوى لتقديم رؤية موضوعية وتحليل فني عميق للمشاهدين.

الجدير بالذكر أن قرار المجلس حظي بترحيب من عدد من المحللين الرياضيين والإعلاميين، الذين اعتبروا أن هذا التمديد يمنح مساحة أكبر للنقاش الفني والنقد البناء، ويساعد في رفع وعي الجماهير الكروية بأبعاد المباريات وأداء اللاعبين والأجهزة الفنية.