بوساطة أمريكية.. الهند وباكستان تتفقان على وقف شامل وفوري لإطلاق النار

في تطور دبلوماسي مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الهند وباكستان توصّلتا إلى اتفاق شامل وفوري لوقف إطلاق النار، بعد محادثات مكثفة قادتها الولايات المتحدة بين الجانبين، لتضع بذلك حدًا لتصعيد عسكري كان يهدد استقرار منطقة جنوب آسيا.

وأكد ترامب أن الاتفاق تم بوساطة مباشرة من واشنطن، في محاولة لاحتواء التوتر بين القوتين النوويتين، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية “سعت لخلق قناة اتصال مفتوحة بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية، وأسفرت الجهود عن نتيجة إيجابية نأمل أن تكون بداية لمسار طويل من التهدئة”.

من جانبه، صرّح وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحق دار بأن الاتفاق يدخل حيّز التنفيذ بشكل فوري، وأن باكستان ملتزمة تمامًا بوقف جميع أشكال العمليات العسكرية على مختلف الجبهات، مطالبًا الجانب الهندي بالالتزام الكامل بما تم الاتفاق عليه.

وفي المقابل، أكد وكيل وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري أن الطرفين وافقا على وقف شامل للعمليات العسكرية برًا وبحرًا وجوًا، اعتبارًا من الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، مع الالتزام بعدم خرق الخطوط الفاصلة بين البلدين، خاصة في إقليم كشمير المتنازع عليه.

ويُعد هذا الاتفاق خطوة نادرة في العلاقات المعقدة بين الجارتين النوويتين، واللتين شهدتا على مدار العقود الماضية عدة مواجهات عسكرية، كان آخرها في السنوات القليلة الماضية إثر تصعيدات متبادلة في كشمير.

ورغم هشاشة مثل هذه التفاهمات سابقًا، إلا أن دخول الولايات المتحدة على خط الوساطة هذه المرة قد يعطي الاتفاق زخمًا سياسيًا جديدًا، ويفتح الباب أمام محادثات أوسع لحل القضايا العالقة بين البلدين، وعلى رأسها ملف كشمير والنزاعات الحدودية المستمرة